أعلن متمردو حركة العدل والمساواة أن معارك وقعت بين مقاتليهم والقوات الحكومية السودانية خلال الأيام القليلة الماضية في الجزء الشرقي من إقليم دارفور المضطرب غرب السودان، إلا أن الجيش السوداني نفى وقوع هذه المعارك واتهم الحركة بمهاجمة المدنيين ونهب ممتلكاتهم. وقال المتحدث باسم حركة العدل والمساواة جبريل ادم لفرانس برس عبر الهاتف من لندن "منذ سبعة أيام والمعارك متواصلة بين قوات العدل والمساواة وقوات الحكومة السودانية في الجزء الشرقي من دارفور والجزء الغربي من كردفان".
وأضاف آدم "اشتبكنا معهم في عديله الأربعاء الماضي وسيطرنا يوم الخميس على أم عجاجه".
كما أعلنت الحركة في بيان تلقته فرانس برس أنها "سيطرت على منطقة ام عجاجه واستولت على 20 عربة صغيرة وشاحنة كبيرة محملة بمعدات عسكرية واستولت على كميات من الوقود".
لكن المتحدث باسم الجيش السوداني نفى وقوع هذه المعارك متهما الحركة بنهب ممتلكات المواطنين.
وقال العقيد الصوارمي خالد سعد لفرانس برس "ليس لدينا قوات في ام عجاجه، ولم يحدث قتال بيننا وبينهم بل هم قاموا بمهاجمة المواطنين ونهبوا ممتلكاتهم كما أنهم نهبوا ممتلكات شركة تعمل في بناء طريق في المنطقة".
كما لم يشر مسئول في الأممالمتحدة إلى وقوع معارك. وقال مسئول مكتب الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية علي الزعتري "قامت مجموعات مسلحة بنهب الأسواق في شمال كردفان ما تسبب بفرار المواطنين إلى مناطق داخل كردفان".
ونفى المتحدث باسم العدل والمساواة أن تكون قوات هذه الحركة هاجمت الأسواق أو نهبت ممتلكات المواطنين.
وتقاتل الحكومة السودانية مجموعات متمردة في إقليم دارفور منذ العام 2003 وأعلنت الأممالمتحدة أن عدد القتلى جراء هذا النزاع بلغ 300 ألف شخص في حين تقول الحكومة السودانية أنهم فقط عشرة ألف شخص.