تشهد حالة من القتل شهدت العاصمة اللبنانية بيروت الليلة الماضية اشتباكات بين مجموعات مؤيدة للنظام السوري وأخرى مناوئة له أسفرت عن مقتل شخصين. وتعتبر الاشتباكات التي وقعت في منطقة طريق الجديدة السنية الأسوأ التي تشهدها العاصمة اللبنانية منذ أربع سنوات. حيث نتج هذا القتال، الذي أدى أيضا إلى إصابة 18 شخصا بجروح، اندلع عقب قيام قوات من الجيش اللبناني بقتل رجل الدين السني المناوئ للنظام السوري احمد عبد الواحد ومرافقه شمالي لبنان الأحد. من جانبه أعلن مفتي الجمهورية محمد قباني اقفال دار الفتوى والمديرية العامة للأوقاف الإسلامية في بيروت وسائر دور الإفتاء والأوقاف الإسلامية والمؤسسات التابعة لها في جميع المناطق اللبنانية لمدة ثلاثة أيام حدادا على مقتل المواطنين . واستنكر رئيس الحكومة السابق سعد الحريري "جريمة القتل التي تعرض لها عضو مجلس بلدية البيرة الشيخ أحمد عبد الواحد والشيخ محمد حسين المرعب على حاجز للجيش اللبناني في عكار"، داعيا أهالي المنطقة إلى "التزام الهدوء وعدم الإنجرار إلى فخ الفتنة". واستنكرت الجماعة الاسلامية في الشمال، في بيان لها الحادث، وشجبت "التجرؤ بإطلاق النار وخصوصاً على رجال الدين"، ودعت قيادة الجيش إلى "التحقيق الفوري والعادل، فوضع الأمور في نصابها يكون الضامن الأساس لأمن المواطنين واستقرارهم وحياتهم". وأصدرت قيادة الجيش - مديرية التوجيه بياناً جاء فيه: "أدى حادث مؤسف بالقرب من حاجز تابع للجيش في بلدة الكويخات- عكار، الى إصابة كل من الشيخ احمد عبد الواحد ومرافقه بأعيرة نارية، ثم ما لبثا ان فارقا الحياة متأثرين بجروحهما".