شن المرشح للانتخابات الرئاسية الفريق أحمد شفيق هجوما لاذعا على جماعة الإخوان المسلمين، بشكل غير مسبوق ، متهمم بالتزييف والتزوير ونشر الفوضى وعدم الاستقرار والرغبة في اقامة دولة اخوانية طائفية . وتساءل شفيق ، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأحد في مقر حملته الانتخابية ، "من سيحكم مصر ؟ هل سيحكمها مرسي ام خيرت الشاطر ام المرشد ، هل سيحكم مصر الرئيس المنتخب ؟ ام الإخوان سيحكمون من وراء مرسي .. الناس لن تنتخب رئيس سوري يحركة الآخرين".
وعقد مقارانات بينه وبين الإخوان قائلا : " انا امثل الدولة المدنية و الإخوان يمثلون الدولة الإخوانية الطائفية، انا امثل التقدم الى الأمام وهم يمثلون الرجوع الى الخلف ، انا امثل الشفافية والنور ، والإخوان يمثلون الظلام والأسرار ، انا امثل كل مصر وهم يمثلون فئة مغلقة على نفسها لا تقبل احد من خارجة ، انا امثل المصالحة الوطنية وهم يمثلون الانتقام ، أنا امثل الحوار والتسامح وهم يمثلون الاقصاء والتباعد والطائفية".
وتابع قائلا : " انا طريقي معلن وواضح ، وتاريخ مرشحهم لا يعلمه احد ، انا امثل الاستقرار ، وهم يمثلون الفوضى وتعطيل مصالح الناس ، يا اخوان الناس يريدون أكل عيش ، حكم مصر اكبر من مرسي والشاطر والمرشد ".
وحول ما اعتبره عمليات ترهيب للمواطنين ، قال : " اندد بعمليات الترهيب التي يقوم بها الإخوان للتأثير على قرار الناخب وجعل الانتخابات غير نزيهة". وأشار الى أن "الإخوان من خلال مجلس الشورى يضغطون على الصحافة الحرة ويريدون ان يختاروا رؤساء تحرير الصحف ، ويستخدمون المساجد في الدعايا الانتخابية ويستخدمون حرفتيهم في التكفير".
وحول الفيديو الذي انتشر على "اليوتيوب" وتصريحاته حول حذف آيات القرآن من المناهج ، قال : " يروجون ادعاءات كاذبة ، بأني سأحذف القرآن من المناهج ، ولكني قلت إذا كان هناك هناك نصوص قرآنية في مناهج اللغة العربية من القرآن، فلا غضاضة من وجود نصوص للانجيل ، فهذا هو التسامح ".
وواصل شفيق انتقاده العنيف لجماعة الإخوان ، قائلا : " هذا منهج الإخوان التزييف والتزوير ..انا لا اتاجر بديني وتديني مثلهم ، انا مرجعيتي الأزهر ووثيقته وامامه الأكبر ، وملتزم بنص المادة الثانية" .
وتابع قائلا : " يقولون اني سأعيد انتاج النظام السباق .. انت لا تعرف مصر ولا تعرف حجم التغيير الذي جاء في مصر ". وحول حقوق الشهداء ، قال : " ان الإخوان أول من تحدثوا عن دفع الدية للشهداء ، واكرر الضمان بالتعهد بحقوق الشهداء ، فمحمود غزلان هو الذي طالب بالتنازل عن حقوقهم مقابل الدية".
واعلن ، في المؤتمر الصحفي ، أنه كلف مستشاره القانوني بالتنازل عن البلاغ الذي قدمه ضد مجموع من المتورطين في حرق مقره بالدقي ، مؤكدا انه ليس في خصومة مع أحد .
وقال : " انا من سيأتي بالأمن .. تنازلت عن حقي وحق حملتي ، علما بأنه تم التعدي على عدد من المقار الانتخابية لي في مدينة نصر والبحيرة والمحلة وبني سويف والفيوم ، هيهات من يعتقد أن من يحرق المقر يمكن حرق شفيق".
وحول وثيقة العهد ، قال : " اقبل اجمالا بما جاء من معاني ونصوص في الوثيقة التي اطلقت عليها مسمى وثيقة العهد ، مع احتياجي لمناقشة بعد البنود " .
وأضاف " احترم القوى التي قدمت الوثيقة ، وادعو للتعامل معها كإطار سياسي وتناقش في الجمعية التأسيسية " ، مؤكدا التزامه بالدستور وبالدولة المدنية وبحرية التعبير وبالمواطنة وبالمساواة بين الجميع .
وشدد شفيق على أنه يحترم الجميع ولن يقصي اي قوى سياسية مهما اختلف معها ، قائلا : " لن يسجن احد ولن يلاحق اي سياسي مهما اختلافي معه لن يسجن صاحب رأي مضي عهد الاعتقالات .. اجهزة الأمن ستلتزم بمعايير القانون وحقوق الانسان".
وتابع :" مافات قد فات ..مصر تغيرت .. شعبها تغير لقد سمعت نداء التغيير .. وسوف ألبي النداء .. بشكل واضح وجلي سيكون دوري هو قياده هذا التغيير .. نحو مصر جديده تتطلع للمستقبل.. ولا تعيد انتاج أي نظام سابق".
وناشد الفريق شفيق الناخبيين من المصريين في الخارج أن يقرروا مصير بلدهم و شرعيتهم وأن يختاروا الدولة العصرية التي يمثلها هو وعاصمتها القاهرة كما كانت و ليس فلسطين كما يريد البعض. وقال " إن البعض يريدون ان تكون عاصمة مصر في فلسطين .. من يفهمون أقصدهم يفهمون ذلك "إن فلسطين في قلوبنا و قضيتها محور اهتمامنا و لكن لمصر عاصمتها القاهرة الشامخة".
وتابع قائلا "من قلب عاصمة مصر سوف اسعى لتاسييس دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس .. فالقاهرة و فلسطين كلاهما مقدستان لن تدوب أيهما في الأخرى ولن تدوب كلاهما في إمارة.. ولعل من أقصدهم يفهمون.. والقاهرة ستظل عاصمة مصر".
وتعهد المرشح الرئاسي الفريق شفيق لشعب مصر بدوله عصريه مدنيه عادله قائلا : "الاخوان هم النظام السابق.. تعايشوا معه ..وعقدوا صفقات معه.. وهم الذين يريدون اعادة عقارب الساعه للوراء.. بالتكويش علي كل السلطات.. التكويش علي مجلس الشعب وعلي مجلس الشوري ..والمجالس المحليه .. والنقابات .. ويسعون الي اختراق بقيه مؤسسات الدوله .. ويحولونها الي دوله اخوانيه .. ويريدون فوق ذلك منصب الرئيس .. لا يعودون بنا الي نظام الثلاثين عاما ..بل أيضا الي انظمه عصور الظلام والجهل".
وتابع الفريق شفيق انتقاده لجماعة الاخوان المسلمين قائلا :" الاخوان يمرون الان علي بيوت عائلات ضباط الجيش والشرطه الان يقولون لهم أنتم أهلنا وإخوتنا.. أين كنتم حين قلتم علي هؤلاء الضباط انهم مجرمون وقتله.. الستم أنتم الذين حاصرتم هذه العائلات وهددتموها في بيوتها.. لن يصدقكم أحد .. لن يصدقكم أحد.. لا من عائلات ضباط الشرطة والجيش ولا من غيرها من المصريين.. ".
وقال "الإخوان يبتزون الاخوه الاقباط ..ويتهمونهم بالخيانه..الاخوان يحاولون منع الاقباط من ممارسة حقهم الانتخابي .. كيف يصدقكم الاقباط وانتم تغازلونهم في المؤتمرات الصحفيه .. وتهددونهم في بيوتهم.. هذه الانتخابات سوف تكون حره .. مصر لن تقبل أبدا أن يحولها الإخوان لحرب طائفيه".
وناشد شفيق شباب مصر قائلا "استوعب ما تشعرون به.. اتفهم غضبكم.. من حقكم أن تعبروا عن غضبكم سلميا..طالبتم بالتغيير.. وصنعتم الثوره .. لكنهم اختطفوها منكم.. وعدتكم واتعهد مجددا .. سوف أعيد إليكم ثورتكم.. سوف نحقق العداله الاجتماعيه التي تنشدونها.. سوف نعمل علي حل مشكلات البطالة.. أهتم بمشكلات العاطلين .. ومشكلات العاطلات.. ".
وتعهد للشباب قائلا " سأبذل كل جهدي لكي تفتح أبواب الفرص أمامكم وأن يكونوا الشريك الاول في الحكم قبل غيرهم وأنه لن يلاحق أيا منهم بسبب آرائه وسوف تتاح لهم الفرص لكي يؤسسوا احزابهم".
وأكد شفيق أن الشباب سيمثلون تمثيلا جوهريا فى مختلف المؤسسات.. وسوف تكون مصر خلال السنوات الاربع القادمه كما يحلمون بها.
