تعهد الدكتور محمد مرسى رئيس حزب الحرية والعدالة والمرشح لرئاسة الجمهورية أنه حال انتخابه رئيسا للجمهورية بإعادة محاكمة الرئيس السابق حسنى مبارك. وقال مرسى في بيان أصدره اليوم بمناسبة الحكم الصادر اليوم ضد الرئيس السابق ونجليه ووزير داخليته وستة من معاونيه - إنه فور تحملي المسئولية حال تكليفي بها سوف آمر بتشكيل أكفأ فريق عمل من رجال البحث الجنائي والأدلة الجنائية ورجال النيابة العامة والخبراء من كافة المجالات للبدء من جديد باتخاذ إجراءات الاتهام، ثم التحقيقات في كافة الجرائم التي ارتكبت ضد الثوار في كافة محافظات مصر وكذلك الجرائم التي ارتكبها رموز النظام السابق ضد الشعب المصري على مدار عقود ولا تسقط بالتقادم.
وأضاف مرسى " بداية أؤكد على التزامي بالقصاص لأرواح شهدائنا الأبرار ومصابينا الأبطال وأطالب الشعب المصري العظيم باستمرار ثورته حتى تحقيق كامل أهدافها، فهؤلاء الشهداء الذين كانوا وبحق زخم ووقود هذه الثورة وكانت أرواحهم الطاهرة ودماؤهم الذكية ثمنا لحرية هذا الشعب ومقابلا لاسترداد كرامته، دفعه الشهداء والمصابون وأسرهم التي تجرعت نار الحزن والأسى وكان عزاؤهم الوحيد أنهم أحياء عند ربهم يرزقون".
وتابع مرسى قائلا " انتظر الشعب بكامله على مدار سنة ونصف الحكم الذي يقيم شرع الله ويعيد الحقوق إلى أصحابها ويعاقب الجناة الحقيقيين ويردع كل من تسول له نفسه المساس بأرواح أو دماء هذا الشعب، الذي أعاهده أنني سأكون مسئولا أمام الله عن القصاص لهم من القتلة الحقيقيين.
كما تعهد الدكتور محمد مرسى رئيس حزب الحرية والعدالة والمرشح لرئاسة الجمهورية بتقديم كافة الوقائع الجديدة والأدلة التي تسفر عنها عمليات البحث والتدقيق والاتهام لسلطة التحقيق التي سيقوم بها أكفأ قضاة التحقيق في مصر للفصل بين سلطة الاتهام وسلطة التحقيق للوصول إلى القتلة الحقيقيين وكل من شارك في ارتكاب هذه الجرائم بكافة صور المشاركة سواء بالمساعدة أو التحريض أو الاتفاق، ومن أصدر الأوامر بقتل المتظاهرين أو استعمال العنف.
وقال مرسى " سأطلب من كل أجهزة الدولة ومؤسساتها تقديم الدعم والخبراء والمستندات التي تساعد سلطتي الاتهام والتحقيق وكذلك المحاكم المختصة للوصول لقضاء عادل وناجز قصاصا لأرواح الشهداء وتضميدا لجروح المصابين وحياة لأولياء الدم من أسر الشهداء".
وطالب مرسى في بيان الشعب المصري بالاستمرار في ثورته الحضارية السلمية حتى تحقيق كافة أهدافها وسأكون معهم في مقدمة الصفوف لنعبر بمصر هذه المرحلة الصعبة من تاريخها، مضيفا أن هذه الالتزامات والتعهدات أمانة في عنقي لأن كرامة المواطن من كرامة الوطن وأن الشعب المصري هو صاحب السيادة ومصدر كافة السلطات.