صدر عن سلسلة "كتاب اليوم" التابعة لمؤسسة أخبار اليوم المصرية كتاب "المُغنّي والحكّاء" للشاعرة المصرية فاطمة ناعوت، ويحوي بين دفتيه عدداً من مقالاتها التي نشرت في صحف ومجلات مصرية وعربية. وتتحدث المقالات التي حوتها صفحات الكتاب ال 175 عن عدد من الشعراء والروائيين المصريين والعرب، وبعض الترجمات العربية لدواوين وروايات عالمية. ووصفت ناعوت مقالاتها وفقا لما ورد بصحيفة "الوطن" العمانية أنها "كتابةٌ على كتابة"، لتفرِّق بين كتابة المبدع عن الإبداع، وبين كتابة الناقد، حيث تعدها مغامرةً مطلوبة من أجل ارتقاء العملية الإبداعية. وتري الشاعرة أنه يجوز للمبدع أن يقارب عالم النقد من حين إلى حين، بالرغم من أن مقاربته لن تنحو نحواً أكاديمياً لكن أهميتها تأتى من كونها رؤية منطلقة من عين مبدع يتأمل حقل مبدع آخر. ومن جانبها أكدت نوال مصطفى رئيسة تحرير سلسلة "كتاب اليوم" أن فاطمة ناعوت واحدة من القلائل الذين جمعوا بين العلم والأدب، رغم تخرجها في كلية الهندسة جامعة عين شمس، إلا أنها تمكنت من الغَّوص في بحور الشعر واستخراج كنوز اللفظ والتعبير، وصياغتها على شكل كتابات أو دراسات أو ترجمات. وتؤكد ناعوت أن "المُغنّي والحَكّاء" تجربة نقدية على هيئة مقالات حول بعض الأعمال الشعرية والسردية المصرية والعربية والعالمية التي أعجبتها، "المغني" هو الشاعر، أما "الحكاء" فهو القاص الروائي أو المسرحي. وقسمت المؤلفة الكتاب إلى بابين: الأول بعنوان "المُغنّي"، ويضم مقالاتها عن دواوين الشعراء: سيف الرحبي، وأنسي الحاج، عناية جابر، وفوزية السندي، زينب المسجن، وأحمد البوق، وعيد الحجيلي، ورانة نزال وعبد الرحيم الخضار، وأحمد راشد ثاني، وأشرف عامر، أحمد الشهاوي، وحلمي سالم وغيرهم من الشعراء العرب، الي جانب ترجمة ديواني الشاعرة الفرنسية ليزا كليكمان، والإيطالي أونجاريتي. والباب الثاني "الحكَّاء" يضم مقالاتها عن روايات وقصص ومسرحيات لكل من: عواض شاهر العصيمي، ياسين عدنان، كمال العيادي، صمويل شمعون، وصنع الله إبراهيم، سهير المصادفة، حسن عبد الموجود، نوال السعداوي وغيرهم من الأدباء الي جانب ترجمات أعمال الفرنسية إلينا ييس، والأميركي الأشهر إرنست همنجواي. وصدر لناعوت ستة دواوين هي "نقرة إصبع" 2002، "على بعد سنتيمتر واحد من الأرض" 2003، "قطاع طولي في الذاكرة" 2003، "فوق كف امرأة" 2004، "هيكل الزهر" 2007، "اسمي ليس صعباً" 2009 بخلاف غيرها من الأعمال المترجمة وكتابان يضمان مقالاتها.
