اختارت اللجنة التحضيرية للملتقى الثاني لقصيدة النثر الذي تحتضنه اللجنة الثقافية بنقابة الصحفيين المصريين منتصف مارس القادم ثلاثة ضيوف الشرف للمشاركة في الفعاليات وهم الشاعر اللبناني الكبير وديع سعادة، والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان. ورحب سعادة بالمشاركة في الملتقي لأن الدعوة تأتيه من القاهرة ومن مؤتمر أهلي، والشعراء لا يملكون غير شعرهم وجهدهم الفردي لعمل نشاط ثقافي الحركة الأدبية في العالم العربي ويكسر الحصار المضروب على الشعرية الجديدة. ويمثل السعودية في فعاليات الملتقي الشعراء عيد الخميسي، ومحمد الدميني، وهدى الدغفق، ومها السراج، وحليمة مظفر، وميادة زعزوع، وكوثر الموسوى، الي جانب عضوى اللجنة التحضيرية العربية محمد خضر الغامدي وعلى الرباعي. ويشارك من سلطنة عمان الشعراء سيف الرحبي، وزاهر الغافري، وإسحاق الهلالي، وعبد الله الكلياتي، ومحمد الحارثي وناصر العلوي. وأوضح المنسق العام للملتقى أن دعوته شعراء ونقاد المملكة العربية السعودية جاءت بتنسيق من أعضاء اللجنة "فتحي عبد الله ، خضير ميري ، صبحي موسى ، شوكت المصري" وعضوي اللجنة السعوديين خضر والرباعي، بينما جاءت دعوة سلطنة عمان بناء على تنسيق من الشاعر فتحي عبد مع الشاعر العماني الكبير سيف الرحبي. وأشار الي دعوة الشاعر وديع سعادة جاءت من قبل صبحي موسى بعد استقرار اللجنة على ضيف الشرف من الشعراء الكبار، وقد وافق الشاعر اللبناني الكبير، واتفق موسى مع رئيس اللجنة الثقافية في نقابة الصحفيين الكاتب الصحفي علاء ثابت على أن تقوم النقابة بتكريم وديع سعادة في الأمسية المخصصة له في الملتقى ، وذلك بتقديم درع النقابة له . وأكد موسى أن اللجنة اتخذت قرارها باعتماد دولتي شرف في هذه الدورة للتأكيد على أن دول الأطراف العربية لديها من الصحوة الفكرية والثقافية ما جعلها تقدم منجزاً هاماً في قصيدة النثر يجعلنا نتوقف لنحتفي به ، ويجعل الادعاء بمركزية الثقافة المصرية الذي حجب عنا معرفة كتاب الشعرية الجديدة في العالم العربي ضرباً من الوهم. وأضاف أن هذه هي مهمة الملتقيات الثقافية الأهلية البعيدة عن المؤسسات الرسمية بثقلها وهواجسها السياسية، وهذا ما اتفق عليه في البيان الأخير للملتقى الأول، ومن أجله أقيمت لجنة تحضيرية تم عدداً من الشعراء العرب الذي حضروا الملتقى. وأوضح موسي أن اللجنة أقرت اختيار وديع سعادة ليكون أول الشعراء الكبار الذين يجب الاحتفاء بهم ، تكريماً لمسيرتهم الشعرية وما تميزت به تجربتهم من تراكم وخصوصية، ولأن وديع سعادة قدم طرحاً شعرياً فارقاً بين قصيدة النثر الحقيقية وما كان يكتب في الستينات والسبعينات من تجارب لا تختلف إلا من حيث انعدام الوزن العروضي عن نصوص شعرية التفعيلة . وقررت اللجنة إقامة أمسية شعرية خاصة بكل من ضيوف الشرف، إلى جانب تخصيص ثلاثة محاور نقدية هي " قصيدة النثر النسوية في السعودية، التجربة العمانية في قصيدة النثر، وديع سعادة وشعرية قصيدة النثر". ومن المقرر أن يتم الاحتفاء بالنقد العماني والسعودي عبر مشاركة عدد من نقاد البلدين الجلسات الخاصة بهما ، وقد اتفق الناقد شوكت المصري مع النقاد العرب المشاركين في محاور الملتقى ، وسوف يعلن عن هذه المحاور والمشاركين فيها بأوراقهم النقدية والتي سوف تطبع في كتاب خاص بها ، مثلما ستطبع قصائد المشاركين في كتاب وذلك بعدما تم الاتفاق مع الأستاذ هاني بولس صاحب دار الحضارة للنشر، والفنان محمد صلاح صاحب دار الدار ليكونا راعيي الملتقى.