أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند انه لا يمكن التوصل إلى "حلول" فى سوريا بدون "رحيل" الرئيس السورى بشار الأسد. جاء ذلك فى المؤتمر الصحفى المشترك الذى عقده الرئيس الفرنسي ونظيره الروسى فلاديمير بوتين عقب مباحثاتهما مساء اليوم بقصرالإليزيه بباريس.
وشدد أولاند على ضرورة فرض المزيد من العقوبات وممارسة المزيد من الضغوط على النظام السورى..مشيرا إلى مخاطر الوضع الحالى فى سوريا على الاستقرار وكذلك مخاطر نشوب حرب أهلية فى البلاد.
وأضاف أن نظام الأسد "يتعامل بسلوك غير مقبول ولا يمكن تحمله"..موضحا أن الأعمال التى يرتكبها نظام دمشق تنزعه أهليته.
وشدد الرئيس الفرنسى على أنه لا يوجد "مخرج للوضع الحالى (فى سوريا) سوى برحيل الأسد مما سيتيح التحول السياسى فى البلاد.
ومن جانبه شكك الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى فعالية العقوبات التى سيفرضها مجلس الأمن الدولى على نظام الأسد..مشيرا إلى أن "العقوبات تعد أبعد ما تكون دائما ذات فاعلية".
وأكد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين دعمه لمهمة المبعوث الدولى المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفى أنان.
ومن ناحية أخرى اتفق الزعيمان على عقد إجتماعا وزاريا بشكل سريع بعد إنعقاد أعمال القمة الاقتصادية والمالية بهدف إعطاء دفعة قوية للتبادل الإقتصادى والتجارى والعلاقات الثقافية بين الجانبين.
وقال الرئيس الفرنسى انه قد يقوم بزيارة إلى روسيا بعد إنعقاد هذين الاجتماعين، ومن ناحية أخرى دافع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند عن المعارضة الأوكرانية يوليا تيموشنكو قائلا "أن مكانها ليس بالسجن"..مبررا موقفه وأعضاء حكومته عدم حضور أيا من منافسات كأس أوروبا 2012 التى ستجرى الأسبوع القادم فى كل من أوكرانيا وبولندا.
وفى السياق ذاته إنتقد الرئيس الروسى الموقف السياسى المقاطع لكأس أوروبا احتجاجا على إعتقال رئيسة وزراء أوكرانيا السابقة تيموشنكو..معربا عن إعتقاده انه لا ينبغى مقاطعة "أحداث رياضية لأسباب سياسية".