تميزت فعاليات صالون الجزائر الدولي للكتاب في طبعته الرابعة عشر بضمها لإحدى الفقرات الهامة والتي تمثلت في القراءات الشعرية التي انطلقت، بعد ظهيرة أول أمس، مع أولى الأمسيات التي قام بتنشيطها الشاعر الفلسطيني نجوان درويش، وجمعت بين كوكبة من الشعراء القادمين من العديد من الدول العربية، مثل الشاعر السوري عبد القادر الحمصي، واليمني أحمد السلامي، والأردني عصام السعدي، والسعودي العريض، والمغربي طه عدنان، إضافة للشاعر الجزائري علي مغازي. وقد رافق الشعراء على منصة القراءات عازف العود العراقي سعد محمود جواد، وفقاً لصحيفة "الخبر" الجزائرية، وتتواصل النشاطات الشعرية الموازية لفعاليات صالون الكتاب بعد غد مع أمسية شعرية على شرف الشاعر الفلسطيني عزالدين مناصرة، وتختتم القراءات الشعرية يوم الخميس المقبل مع أمسية ستشهد حضور التونسي أولاد أحمد الصغير، وعادل صياد، وزينب لعوج، وأحمد يعقوب، وشرف الدين شكري. نقرأ لعز الدين المناصرة قصيدته " وجهة نظر" : قال لي عن زبد البحر بقايا الكلام وهو يومئ للنرجسة وموضع غمازة الخد أنظر إلى مشية الفارسة قال لي أنه قارئ الشد أكتب عن الخنفساء تهرش أطرافك الواهية. عن القز والنحل، أكتب عن الساقية. في مكاتبها الأبنوس تنم لكي تطعم المتعبين عن الطبل والزمر أكتب عن الحاشية. تشعلق قلبي طيور الخيام أخي، ترجموك إلى كومة من عظام أكتب عن الخنفساء وهي تدخل في الليل فوق سريرك تهرش أطرافك الواهية. قال لي - وهو يومئ للراعية: عن القز والنحل، أكتب عن الساقية. - أراه: لن تتعب الماشية في مكاتبها الأبنوس تنم لكي تطعم المتعبين قال: وانظر لقبعة الجنرال الموشاة بالمادحين عن الطبل والزمر أكتب عن الحاشية. قلت : مهلا تشعلق قلبي طيور الخيام أخي أيها الثلج في طرقات النعاس أخي، ترجموك إلى كومة من عظام وأنا يانع مثل نعناع مريام صعب المرام.