أكد الشاعر جمال الشاعر أن التدهور الذى تعانيه اللغة العربية الآن سببه حالة التدهور التى تعانيها المجتمعات العربية فى كل المجالات. كتب: حواش منتصر تصوير: أميرة عبد المنعم وأشار فى تصريح خاص ل " الشباب " أن ما تمر به اللغة العربية ما هو إلا إنعكاس لما تمر به مجتمعاتنا ، فالعالم العربى لم يعد يتميز بشىء "بالبلدى مش شاطر" وبالتالى فكلنا نستخدم اللغة الإنجليزية لأن أصحابها شطار ، حتى فرنسا التى خصصت مليار يورو للحفاظ على لغتها، عندهم فوبيا من الإنجليزية، ألمانيا هى الأخرى تدرس فى جامعاتها اللغة الإنجليزية ، اللغة العربية تراجعت لأنها لم تعد لغة العلم. كما أكد الشاعر قائلا: المشكلة ليست فى اللغة ولكن فينا نحن فيكيفها أنها لغة القرآن الكريم ، وهى لغة أهل الجنة ، وهى أيضا لغة عبقرية، لدرجة أن لى أصدقاء فرنسيين منهم "نويل كوريه" رئيس صالون الخريف فى مؤسسة جراند باليه الشهيرة للفن التشكيلى، ومونيك بارونية فنانة تشكيلية تجاوزت ال80 ربيعا يحضرون أمسياتى الشعرية ويستمعون لأشعارى ويصفقون بحرارة لما أقوله بالرغم من أنهم لا يعرفون العربية .. وفى إحدى المرات سألت مونيك بارونيه وقلت لها: لماذا تصفقين؟ فأنت لا تفهمين شيئا مما أقوله، فقالت لى: أنا حاسة بما تقوله ، فاللغة العربية بها ميوزيك وطبيعة خاصة بها، فالأجانب الذين لا يعرفون اللغة العربية حدث لهم هوس وأنا أقول الشعر، فاللغة العربية محملة بتاريخ من المعرفة الإنسانية والخبرات والدلالة، من يقول على اللغة العربية أنها جامدة وغير قابلة للتطوير العيال الخنافس إللى ما اتعلموش اللغة العربية. كما أشارقائلا: حالة التدهور هذه ليست مبررا أن تكون برامجنا باللغة العامية، ولكن هذه مرحلة إنتقالية ممكن نستخدم فيها خليطاً مثلما كان يستخدم توفيق الحكيم اللغة الثالثة والتى يسمونها "الفصعامية"، الحقيقة الشيخ الشعراوى فطن لهذا ففعل ذلك وهو يشرح القرآن الكريم، وأنتبه أن هذه اللغة أصبحت صعبة فترجم الكلام بالعامية، وهذا ليس عيبا وهو ما يعجبنى فى شغل المدونات على النت ولغة الصحافة الجديدة، وأعتقد أنهم يقدمون خدمة هائلة بالرغم من إتهامهم بتشويه اللغة. وأضاف الشاعر متذكراً موقفاً طرأ على خاطره " الدكتور حسين فوزى كان يقول ذهبت لأسلم على الملك فاروق وكان مبعوثاً فى إحدي الدول .. سلمت عليه ورفع يده حتى أقبلها فأنا نزلت يدى وتضايقت منه وهو إيده ثقيلة وملظلظة .. وأنا شخصيا عندما أتذكر هذا التعبير " ملظلظة " دارت بداخلى تساؤلات ولم أجد لها بديلاً فى اللغة العربية ومن يعرف معناها يقول لي ، عموماً فى مرحلة لابد أن نعمل خليطاً إلى أن نتفوق علمياً .. مثلما حدث أيام النهضة العباسية وكان الجميع وقتها يتعلم اللغة العربية ويقوم بالترجمة في نفس الوقت .