توصل مجموعة من الباحثين الامريكيين بجامعة مينيسوتا من خلال دراسة طبية حديثة إلى إن العقاقير والادوية التى تستخدم فى علاج مرضى الزهايمر أو الخرف الذهنى قد تستخدم فى علاج الاشخاص المصابون بال"أونيو مانيا" أو ما يعرف بهوس وإدمان التسوق . وقال الباحثون إن الاشخاص المصابين بهوس التسوق حين خضعوا لتناول الحبوب الموصوفة طبيا لعلاج الزهايمر قد أظهروا تحسنا ملحوظا ، فقد أمضوا أوقاتا أقل فى التسوق بالمراكز التجارية الشهيرة وشراء قطع محدودة من الملابس . وقد أرجع الباحثون اسباب الادمان على التسوق الى الفراغ بما في ذلك الفراغ العاطفي، كما يعود إلى رغبة دفينة في إشباع الذات أو الانتقام منها ، كما كان للإدمان على التسوق أو الشراء المرضي سببا أخر الا وهو الاكتئاب والشعور بالنقص وبعدم الثقة بالنفس . وأضافوا أن إدمان التسوق شيء يتجاوز كافة المستويات الاجتماعية ومستويات الدخل ، وهو أكثر انتشارا بين شريحة النساء اللائى يقمن بشراء أشياء هن فى الغالب لا يحتجن اليها، كما يصيب أيضا عددا لا يستهان به من الرجال . وقد وصف العديد من الاطباء النفسيين عقار "ميمانتين" أول الأدوية المطروحة في الأسواق الأمريكية لمعالجة الحالات المتوسطة إلى الحادة من مرض الزهايمر، طبقاً لما ورد بوكالة "أنباء الشرق الأوسط" . وقد أظهرت الدراسة التى أجريت على 9 اشخاص ترواحت اعمارهم مابين 19-59 عاما ممن يعانون من داء هوس الشراء ان الاعراض المرضية المتعلقة بالوسواس القهرى للشراء قد إنخفضت للنصف بالاضافة الى تقليل ساعات الشراء ونسبة الاموال التى تنفق على التبضع . وقد اشارت تقارير سابقة الى ان تصل نسبة هوس الشراء بين الاشخاص البالغين الى 5.8% ، كما ينفق هؤلاء الاشخاص حوالى 61 % من متوسط دخلهم السنوى الذى يصل الى 40 الف جنيه استرلينى .