أ ش أ - رفض مجلس المطارنة الموارنة فى لبنان محاولات جر لبنان إلى حرب جديدة من خلال العنف المتنقل والشحن السياسى والمذهبى ، مؤكدا أن لبنان بحاجة إلى جميع مواطنيه وعدم تغليب فئة على أخرى. وأعرب المجلس - فى بيان له عقب اجتماعه الدورى برئاسة البطريرك المارونى مار بشارة بطرس الراعى اليوم الأربعاء وحضور الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير - عن قلقه من الوضع الاقتصادى والاجتماعى فى لبنان والذى ينذر بكارثة ويحرم المواطن من خدمات أساسية مما يجعله فريسة اللاعدالة الاجتماعية ، داعيا إلى اعتماد سياسة اقتصادية وطنية مبنية على قواعد أكثر إنسانية وعدالة.
وحذر من أى انقسام حول المؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية فالمساس بها مغامرة ومخاطرة على الدولة ، داعيا السياسيين إلى تحييد هذه المؤسسة عن اللعبة السياسية وعدم زجها فى الصراع السياسى مما يشوه صورتها لدى المواطنين.
وناشد المجلس المسئولين تلبية صوت الضمير الوطنى والإنساني ، وأن يضعوا مصلحة لبنان الواحد فوق كل المصالح ويحافظوا على عزته فوق أية غاية أخرى متجاوبين مع دعوة رئيس الجمهورية ميشال سليمان إلى الحوار من دون شروط.