أ ش أ - أكد المندوب الدائم لليمن لدي الأممالمتحدة السفير جمال السلال أن الحكومة اليمنية تنفذ المبادرة الخليجية بشأن الأزمة اليمنية ، وعلى رأسها الإعداد للحوار الوطني وذلك وفق الآلية المزمنة للمبادرة. وقال السلال في كلمة له أمام مجلس الأمن في جلسته الليلة الماضية التي ناقش فيها تطوارت الأوضاع باليمن - والتى تلقت الخارجية اليمنية بصنعاء نسخة منها اليوم :"إنه تم تشكيل لجنة الاتصال التي يعول عليها في التسريع في اجراءات تشكيل اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني خلال فترة لا تتجاوز تاريخ 30 يونيو المقبل".
ونوه السفير إلى أن لجنة الاتصال قامت بتشكيل سبع فرق عمل مختلفة للتواصل مع مختلف الأطراف .. لافتا الى ان الحكومة تدرس مشروع قانون العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية. وأوضح أن الحكومة اقرت تشكيل لجنة وزارية تتولى إعداد مشروع قانون لإنشاء هيئة وطنية مستقلة لحقوق الانسان.
وقال المندوب "إن لجنة الشئون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار تقوم بأداء المهام المناط بها من أجل إعادة الأمن والاستقرار في اليمن عبر إزالة المتارس والحواجز العسكرية ، وكذا العمل من أجل إعادة دمج هيكلة القوات المسلحة والأمن" .
وأضاف السفير السلال "وفي هذا الصدد قام الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادي القائد الاعلى للقوات المسلحة بإصدار عدد من القرارات الهامة بشأن إجراء تنقلات في صفوف القيادات العسكرية والأمنية وفقاً لقانون التدوير الوظيفي" .
وتطرق السفير السلال في كلمته الى الصعوبات والعوائق التي تواجهها الحكومة اليمنية والتي يأتي على رأس هذه الصعوبات استغلال تنظيم القاعدة للوضع السياسي في اليمن خلال العام الفائت لبسط نفوذه ، مما دعا الحكومة الى حث الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة لتكثيف عملياتها العسكرية الموجهة ضد تنظيم القاعدة الارهابي من خلال القيام بعمليات استباقية نوعية أدت الى فرار عدد من قيادات التنظيم الى الأماكن النائية في الصحراء والجبال.
وتابع السلال في كلمته أمام مجلس الأمن :"نتيجة لذلك قام تنظيم القاعدة بعملية مروعة راح ضحيتها 100 شهيد وأكثر من 300 جريح من زهرة شباب اليمن من قوات الأمن المركزي أثناء البروفة الأخيرة للاحتفال بعيد الوحدة اليمنية المباركة".
ولفت الى أن تدهور الوضع الاقتصادي للبلاد يعد عائقا كبير أمام جهود الحكومة اليمنية ، إذ تشير التقديرات الأولية الى انخفاض معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي بسبب توقف معظم الانشطة الاقتصادية متأثرة بتدهور الاوضاع السياسية والأمنية التي شهدتها البلاد وما صاحبها من أزمات للمشتقات النفطية وانقطاع الكهرباء وتدهور في معظم خدمات البنية التحتية ، علاوة على تعليق العديد من المشاريع الاستثمارية الوطنية والاجنبية التي كان مخطط إقامتها.