قام د . محمد صابر عرب وزير الثقافة، بتقديم واجب العزاء فى وفاة الفنانة وردة الجزائرية بمسجد الحامدية الشاذلية ، والذى أقامه اتحاد النقابات الفنية المصرية. كما حضر العزاء السفير الجزائرى بالقاهرة، ابنتها وداد، حفيدتها دلال، وكل نجوم الفن في مصر والعالم العربي بالقاهرة، وتعذر عن الحضور نجلها رياض لوجوده بالجزائر العاصمة لتقبله العزاء في وفاة والدته. وأشارعرب إلى أن الفنانة الراحلة وردة الجزائرية كانت نموذجا لحالة إنسانية وفنية جمعت بين العلاقات المصرية الجزائرية، ونموذجا تجسدت فيه بوضوح العلاقات العربية باعتبار أن مصر دائماً كانت المدرسة الحاضنة وبمثابة الأم الحانية لهؤلاء الفنانين والفنانات العرب، مشيراً إلى أننا نعتز ونفخر بأن وردة عاشت حتى الأنفاس الأخيرة من حياتها في مصر وكانت تحب مصر حباً كبيراً، وأبدعت لمصر أروع ما أبدعته، كما أثرت العالم العربي كله بأغانيها، وشاركت بصوتها وأغنياتها في كل مناسبات مصر القومية، ومازالت أغانيها تتردد في جنبات دار الأوبرا المصرية وغيرها من الفعاليات الفنية التي تقيمها وزارة الثقافة، فرحيلها كان فاجعة لكل المثقفين ومحبي الفنانة الجزائرية وردة، وهو ما يعكس عمق الترابط بين الشعبين المصري والجزائري.
وأكد وزير الثقافة بأن الفنانة الراحلة كانت مصرية قلبا قبل أن تكون جزائرية، وأن كل مصرى وإنسان ومسئول عربى يشعر بالعزاء والألم الشديد لرحيل هذه الفنانة العبقرية الجميلة، فعزاؤنا ليس للمصريين فقط بل للشعب الجزائرى ولكل الأشقاء في الوطن العربي.
وصرح عرب بأن وزارة الثقافة ستقيم حفلاً فنياً بعنوان "ليلة فى حب وردة" بدار الأوبرا المصرية، وذلك بمناسبة ذكرى الأربعين، يشارك فيه أشهر الفنانين والفنانات لإحياء أغانى وردة بأصواتهم، ويحضر الحفل سفير الجزائر بالقاهرة، وابنتها وداد وحفيدتها دلال وجميع الفنانين والفنانات العرب والمصرين بالقاهرة ومحبيها من عشاق فنها، وكل من تعامل معها بالكتابة والتلحين.