كشف ناطق باسم المتمردين في الجزء الشمالي من مالي أن فصيلي "الحركة والوطنية لتحرير أزواد" و"انصار الدين" اتفقا على توحيد صفوفهما تمهيدا للاعلان عن اقامة دولة اسلامية مستقلة شمالي البلاد. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية "بى بى سى" اليوم الأحد عن الناطق قوله إن الحركتين قد شكلتا مجلسا انتقاليا اسمه "المجلس الانتقالي لدولة أزواد الاسلامية" ومن شأن الاتفاق بين الحركة الوطنية لتحرير ازواد، التي تمثل الطوارق والتي تقول إن هدفها اقامة دولة علمانية في الجزء الشمالي من مالي، من جهة، وحركة "انصار الدين" السلفية المرتبطة بتنظيم القاعدة من جهة اخرى، ان يعقد الجهود الدولية الهادفة الى اعادة الاستقرار الى مالي عقب الفوضى التي تعم البلاد منذ الانقلاب العسكري الذي شهدته في مارس الماضي. وكانت الحركة الوطنية لتحرير أزواد تصر في الماضي على علمانيتها، وكانت تقاوم محاولات انصار الدين فرض الشريعة الاسلامية في مدن الشمال كما كانت الاخيرة ترفض مطالب الحركة بالاستقلال عن مالي. وفي هذا السياق ، نفى المكتب الاعلامي التابع لحركة الوطني لتحرير ازواد ان يكون قد تم تشكيل المجلس الانتقالي لدولة "أزواد" الاسلامية . وذكر بيان للمكتب أن الامانة العامة في اللجنة التنفيذية للحركة الوطنية لتحرير ازواد تجري مشاورات مكثفة بشان تشكيل المجلس الانتقالي الازوادي في مدة قياسية نظرا لعدة عوامل داخلية و خارجية، تحتمت ان يتم التوصل الى اتفاق لم يصدر عنه بيان ختامي الى حد الان مع جماعة انصار الدين، وتم تأجيل الاعلان عن المجلس حتى يتم التوقيع على الاتفاق ووصول عدة شخصيات ازوادية من الخارج. ونبه المكتب كل الازواديين الى خطورة بعض الاخبار التي تهدف الى تشتيت الانتباه و بث الفرقة بين ابناء الشعب الواحد لخدمة اغراض و مصالح ذاتية.