قال النائب محمد منيب جنيدي، عضو مجلس الشعب عن حزب الكرامة، إن المصريين والثوار الآن أمام خيارين أحلاهما "مر" فأحمد شفيق قال إن "الثورة انتهت بإزاحة مبارك"، وكذلك الإخوان المسلمين تعاملوا مع الموقف السياسي بأن الثورة انتهت بوصولهم إلى مقاعد مجلس الشعب. وأضاف جنيدي اليوم السبت، في لقاءه مع الإعلامية جيهان منصور، خلال "صباحك يا مصر" على قناة دريم، أنه لا يتوقع أن يقبل حمدين صباحي والدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح، أن يكونا نوابا للدكتور محمد مرسي، مشيرا إلى أن المرحلة الحالية هي مرحلة توافق وعلى الإخوان المسلمين أن يدركوا أنهم لن يستطيعوا النجاح "منفردين"، وكذلك على القوى السياسية أن تتوافق وتدرس ما يمكن طرحه على هؤلاء من تأمينات وضمانات لحماية مسار الثورة.
ومن ناحيته، قال الدكتور كمال حبيب، الخبير في شئون الجماعات الاسلامية، إن الإخوان المسلمين خسروا نصف قوتهم في الانتخابات الرئاسية بعد أن حصلوا على 10 ملايين صوت في الانتخابات البرلمانية، رغم محاولة الدكتور محمد مرسي إعادة إنتاج خطاب الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل بالتركيز على الشريعة الإسلامية للحصول على أصوات مؤيديه.
وأعرب "حبيب" عن اعتقاده بأن سر التصويت بكثافة لحمدين صباحي في الاسكندرية رغم الكتل التصويتية الكبيرة للسلفيين والإخوان بأنه نوع من "العقاب للإسلاميين"، نظرا لادائهم "غير المريح" في البرلمان ، أما خسارة الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح فترجع إلى أن السلفيين وحزب النور، اللذين دعماه، لم يقوموا بواجبهم للتعبئة والحشد له.
وخلال اتصال هاتفي مع البرنامج، قال محسن راضي، عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة، إن "المرونة" هي أسلوب الإخوان في المرحلة الحالية، ويجب أن تتضافر الجهود لتحقيق أهداف ثورة 25 يناير.
وطالب "راضي" رموز القوى السياسية بعدم الترويج لفكرة مقاطعة جولة الإعادة ، مؤكدا أن المواجهة الآن بين مرشح يمثل الثورة ومشروع نهضة للشعب، وآخر يمثل إعادة النظام السابق وقائد موقعة الجمل.
ومن جانبه، قال عبدالرحمن يوسف، الشاعر والناشط السياسي، إن أمام حملات الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح وحمدين صباحي، فرصة ذهبية وهائلة لتشكيل تيارات تثري الحياة السياسية، مطالبا بضرورة عدم استسلامهما للإحباط.
وحمل "يوسف"، في اتصال هاتفي مع "البرنامج" جماعة الإخوان المسلمين مسئولية هذه اللحظة، قائلا: "ينبغي أن يرتقوا للمسئولية، ادعوهم أن يراعوا الله ثم الوطن، وأن يمدوا أيديهم لإخوانهم في الوطن وسيشكر لهم التاريخ والناس ذلك"، مؤكدا أن الضمانات التي يجب أن يقدمها الإخوان ليست "عيبا" أو صفقة بالمعنى السيء .