عمان: ضمن أسبوع حراس الذاكرة استضاف المركز الثقافي الملكي أمسية شعرية للشاعر اللبناني طلال حيدر نظمتها فرقة الحنونة للثقافة الشعبية مساء الأربعاء الماضي. وبحسب صحيفة "الدستور" الأردنية قدم الشاعر خلال الأمسية عدداً من قصائده القصيرة التي حاكى في معظمها هموما وطنية وإنسانية عبر عنها بصورة شعرية محكمة. وأشار الشاعر في أمسيته إلى أن المدن والحواضر التي ترد بين سطور قصائده ، هي ذات دلالات حضارية وليست سياسية، وذلك خلال حديثه عن صور وصيدا والشام ومصر واصفهان والعراق وغيرها، فيما كان التأويل السياسي واضحا في قصائده الفلسطينية خاصة وهو يهدي واحدة منها إلى سيدة اسمها "ام حسين" التي رآها في منزل العائلة عام 1948، حاملة ملابسها ومفتاح بيتها في انتظار العودة إلى وطنها، أو في قصيدته التي أهداها للشهيدة سناء محيدلي. نقرأ من قصائد الشاعر: قطفولو ورد متل ها النسيان جايي من السهول الحب.. متل الموت وليالي الضيعة بين الحجار تقول رح يوصلّون هالصوت .. ؟ تحت الشتي عم ينحنو يقطف وراق النار ابكي عليهون يا عتبة الدار.. قوليلهون فلو قوليلهون ضلو.. والليل بيفتح قمار قمار والفلاحين الطالعين من الندي بيرنخو.. أرض المنام الباردة.. بعدون عا الورقات زخات الشتي فرو هاالعصافير وضل لحالو يغني الزمهرير قطفولو ورد للنسيان الموت عم بيشكشك وراقو عا شريط الزمان . هل كان عندون بيت .. وصورة عليها ناس معلقين بخيط وقعو عن سطوح العمر وسلقتون الحجار وقعو متل ما بيوقع المشمش عا الولاد الصغار وين أهلي وين طاحونة حزن خيي الصغير وين طيارة ورق نومي عا هزت سرير وين الأيدين الحطت بريق الشتي فوق الحصير وين اللقي راسو عا أيدي وصفن .. وطلع وعلى كتير وين شبابيك الي فات منها الصوت متل الزمهرير وين .. رمان السقف مقطوف ومعلق متل عمر الكبير ولك عن يا قلبي متل ها النحل جوات القفير وقع العمر ما بين أيد وبين هزات السرير ..