الجزائر: صدر حديثاً للشاعر الجزائري عياش يحياوي ديوان جديد بعنوان "تباريح بدوي متجول"، يضم 32 قصيدة عمودية، ويقع في 140 صفحة من القطع المتوسط. وبحسب صحيفة "البيان" يعكس الديوان الجديد للشاعر قصائد تضم شيئا من مفردات البادية، مثل الرمال والممارسات اليومية، ومنها: "شيخ الجبال"، والتي تعكس مع نظيراتها في الديوان، افكار وتصورات الشاعر حول بلدته وهرانبالجزائر، وأيضا أبوظبي مكان إقامته الحالي. وقد سبق واصدر الشاعر الجزائري عدة كتب ودواوين، منها : "سيرة مكان"، وكتابا بعنوان "أول منزل"، وهو دراسة وحوارات حول طفولة 50 مثقفا إماراتيا، ولشعراء من الظفرة، وغيرها من الإصدارات التي وثقت للمكان الذي حضر أيضا بديوانه الاخير، والذي صاحبه ملحق الصور يضم صور له بلباس الطوارق. إضافة إلى صور لمعالم في الامارات، مثل: أقدم مسجد في الإمارات بالفجيرة، وقلعة الجاهلي في العين. من أشعاره نقرأ: يا رُحّلا تاهتْ بهم سبلُ سالتْ دما من شوقهم مقلُ ضاقتْ بهم أوطانُهم فرموا للريح رمحَ العمر واشتعلوا الأرضُ جمرٌ في جوانحهم يرتابُ في تقبيلها الأملُ حملوا رحيقَ ترابها حُرقا في الروح،أسئلةًً بها قتلوا إني أمد يدي أصافحهمْ يمتد نحوي الصمتُ والطللُ هذي خطاهمْ في دمي جرسٌ حامت على دقاته الغِيلُ هذي دفاترهمْ، فقد كتبوا مسطورَهم وتفرّق الرسلُ هذي عروسُ نهارهم ركبتْ خيلا لغير مُرادها تصلُ جبلَ النبوةِ هل ترى وطنا في الأفق يومض أيها الجبلُ لا شيءَ غير سرابِ أجنحةٍ أو غيمةٍ بالتيه تنهلُ دقاتُ قلبِ الأرض تسألني وحنينُها بالغيب مُتصلُ يا رُحّلا مال الغبيط ُبهم أتعبتمُ أم تاهتِ الإبلُ إني ببابِ الدار أرقبكمْ إن ضاقتِ الأعرابُ والدولُ قد يزهرُ المرعى الخصيبُ أسى والصابُ في صحرائكم عسلُ