بيروت: صدر للشاعر العراقي عبدالكريم كاصد مجموعة شعرية جديدة بعنوان "ولائم الحداد" وذلك عن منشورات دار النهضة العربية بالعاصمة اللبنانية بيروت. وبحسب راسم المدهون بصحيفة "الحياة" تتجوّل المجموعة الشعرية الجديدة لكاصد بين أشكال شعرية متعددة، والشاعر خلال ذلك التجوال كلّه، يعتني بالشعر بوصفه فناً جميلاً يرتفع بقامة الحزن الجميل إلى مقامات عالية، تستحق القراءة بتأمُل وعمق. يقول الشاعر في إحدى قصائده:"على بعد أمتار من النهر/يجلس أسد بابل/لا مصاطب تحيط به ولا أطفال/لا جنائن ولا أبراج/وحين يمرُ به الناس/ولا يلتفتون/يهزُ رأسه أسفاً/مردداً جملة واحدة/لا يسمعها أحد/وإن سمعها لا يعيرها انتباهاً :/أنا أسد بابل/أنا أسد بابل". ويقول الشاعر في قصيدته سراباد يقول فيها سألنا في الطريق/ وقد قربنا من سراباد البعيدة/ هل ستقضي الليل في هذا العراء/ ظلالنا انتشرت/ وأقبلت السماء/ ونجمة/ أو/ نجمتان/ تحاذيان السهل/ والأشجار تقبل/ والرواحل تستريح/ ويعتلي فردوسك الذهبي/ طير صاح/ شق الفجر صدرك/ فابترد بالفجر يذكر أن عبدالكريم كاصد هو واحد من الأسماء البارزة في جيل الستينات من الشعر العربي في بلاد الرافدين، اطل على الشام وعايش حركتها الشعرية من خلال وجوده كطالب في جامعة دمشق، كما عايش تجارب الدنيا المفتوحة بوجوده لسنين طويلة في الغرب الأوروبي، وتعرُفه المباشر على الشعر هناك خاصة الشعر الإنجليزي.