شهدت لجان الانتخابات الرئاسية فى حلمية الزيتون بالقاهرة إقبالا متفاوتا من المواطنين فى اليوم الاول من يومى المرحلة الاولى من الانتخابات. وحرص الناخبون على الادلاء بأصواتهم فى ساعة مبكرة مع بدء التصويت فى الثامنة صباحا لتلافى التعرض لحرارة الشمس والازدحام ، و التزم الناخبون بأدوارهم فى الطوابير التى اصطفت امام مقار اللجان.
ومثلت النساء النسبة الاكبر من المشاركين للادلاء بأصواتهن ،وأكدن انه على الرغم من تهميش دورهن الذى عانين منه خلال فترة مابعد الثورة وإقصائهن عن الحياة النيابية ومن اللجنة التأسيسية للدستور المصرى ، إلا انهن حريصات على المشاركة فى الانتخابات الرئاسية التى ستحدد مصير مصر ، ضاربين (بخيبة الامل) التى اصبن بها بعد انتخابات مجلس الشعب عرض الحائط من اجل مستقبل أولادهن وتصميما على دورهن الفاعل فى الحياة السياسية.
واستثمر الناخبون اوقاتهم فى طابور الانتظار ، وإلى ان يحين دورهم فى التصويت ، فى حوارات جانبية اشاروا خلالها الى رضاهم بما ستسفر عنه النتائج النهائية للانتخابات ، والتى لايعرفها لاول مرة أحد ، مؤكدين انهم على يقين بانها ستكون فى صالح مصر خاصة وانهم استشعروا فى تلك المرة صدق الجهود الرامية لنزاهة الانتخابات وشفافيتها حيث لاحظوا غياب المؤثرات الخارجية والاشخاص الذين يحاولون التأثير على اصواتهم بنصحهم باختيار مرشح بعينه.
واحكمت كل من وزارة الداخلية والقوات المسلحة ، الامن داخل مقر اللجان وحولها ، مقدمين المساعدة اللازمة لكل من يحتاجها سواء فى الوصول الى لجنته أو فى معرفة رقمه الانتخابى ولجنته والذى لم يستطع الحصول عليها من خلال الانترنت أو الرسائل التليفونية.
واكد الناخبون ممن ادلى بصوته ومن ينتظر ان هذه الانتخابات هى رهان على سقوط حكم الفرد الواحد ، وان حاجز الخوف داخلهم تحطم تماما ، وان ميدان التحرير على مقربة من كل منهم إذا تحول الرئيس المنتخب الى ديكتاتور جديد.
ويتوقع القائمون على سير العملية الانتخابية داخل مقار لجان منطقة حلمية الزيتون أن يزداد زحام الناخبين فى فترة مابعد الظهيرة (حوالى الخامسة عصرا) وان يشتد الزحام غدا نظرا لتفضيل معظم الموظفين الحصول على الاجازة التى اقرها لهم مجلس الوزراء يوم غد الخميس .