وجه القضاء الموريتاني إلى رئيس جهاز الاستخبارات الليبي السابق عبد الله السنوسي الاثنين تهما بتزوير وثائق سفر والدخول بطريقة غير قانونية إلى البلاد. ويأتي قرار المضي قدما في توجيه الاتهامات بعد انتهاء مدة الحبس الاحتياطي البالغة 45 يوما، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تأجيل ترحيل السنوسي لمواجهة المحاكمة خارج موريتانيا لاسيما إذا تمت إدانته.
وذكر مصدر قضائي موريتاني بحسب وكالة الأنباء الفرنسية، أن السنوسي اقتيد بعد توجيه التهم إليه إلى السجن حيث أودع في زنزانة أعدت خصيصا له بانتظار محاكمته التي لم يتحدد موعدها بعد.
وفي ليبيا قال المتحدث باسم وزارة الخارجية سعد الشلماني :"إن بلاده تأمل في أن تكون هذه توطئة لعملية تسليم السنوسي إلى ليبيا ليحاكم على يد شعبه".
يذكر أن السنوسي اعتقل لدى وصوله إلى نواكشوط على متن رحلة جوية قادمة من الدارالبيضاء بجواز سفر مالي مزور. وكانت كل من ليبيا وفرنسا ومحكمة الجنايات الدولية قد طلبت من حكومة نواكشوط تسليمها السنوسي.
ويشتبه في أن السنوسي لعب دورا محوريا في قتل أكثر من 1200 سجين في سجن أبو سليم في طرابلس في عام 1996، وكان اعتقال محام يمثل أقارب الضحايا الشرارة التي أشعلت الانتفاضة الليبية في فبراير/شباط من العام الماضي.
وأما فرنسا فتطالب بتسليم السنوسي إليها على خلفية تفجير طائرة ركاب عام 1989 فوق النيجر في حادث قتل فيه 54 فرنسيا.
كما تم الربط بين السنوسي وتفجير طائرة ركاب تابعة لشركة بان أمريكان فوق لوكربي في اسكتلندا عام 1988 أسفر عن مقتل 270 شخصا. وقالت مصادر دبلوماسية إن الولاياتالمتحدة تسعى ايضا لاستجواب السنوسي بشأن ذلك الهجوم.