طالبت ورشة العمل التي عقدتها شبكة مراقبون بلا حدود "راصد" لمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان من جميع المرشحين لانتخابات الرئاسة في مصر ضرورة الالتزام بمنع الدعاية والجولات الانتخابية وبث وتوزيع الإعلانات الانتخابية أثناء فترة الصمت الانتخابي التي حددتها اللجنة العليا للانتخابات في اليومين السابقين لإجراء الجولة الأولي للانتخابات الرئاسية يومي 23و24 مايو الحالي والتي تبد أ اليوم وغدا ذلك لمنع التأثير علي إرادة الناخبين.
ودعت كافة المرشحين وأنصارهم ومؤيديهم إلى ضرورة الحرص الشديد على إجراء انتخابات حرة ونظيفة والبعد عن أعمال العنف ضد الناخبين ، وشددت على أهمية منع استخدام العصبيات العائلية و القبلية في الريف والصعيد لتصويت لصالح مرشح دون آخر، واستخدام البلطجة والأعيرة النارية لترهيب الناخبين ، واستغلال التصويت علي أساس الانتماء الديني بالشائعات المغرضة وحذرت من استغلال أصوات النساء وسكان العشوائيات للتصويت للتيارات السياسية والدينية.
جاء ذلك خلال ورشة العمل أمس الأحد 20مايو 2012عن استعدادات الساعات الأخيرة لإجراء الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية ودور مراقبة المنظمات الأهلية للانتخابات ومناقشة تقارير مراقبة الحملات الانتخابية لمرشحي الرئاسة التي أصدرتها المؤسسة، وعقدت بصورة تطوعية.
حضر الندوة عدد من نشطاء حقوق الإنسان والمرأة، ورؤساء منظمات المجتمع المدني ، والصحفيين والإعلاميين على مدى4 جلسات خصصت الجلسة الأولى لاستعدادات اللجنة العليا لإجراء الانتخابات والجلسة الثانية لدور المرشحين الأحزاب والقوى السياسية في إجراء انتخابات نزيهة والجلسة الثالثة لدور الناخب في المشاركة السياسية والأساليب الحديثة لتوعيته بالعملية الانتخابية، والجلسة الرابعة لدور منظمات المجتمع المدني في متابعة الانتخابات ومراقبة الأداء الانتخابي.
وناشد الناشط الحقوقي الدكتور علاء الغمراوى كافة الأطراف السياسية بضرورة ابتعاد المرشحين وأنصارهم عن استخدام المال السياسي و الرشاوى الانتخابية و الحشد الجماعي و استخدام الأتوبيسات لنقل الناخبين للجان الانتخابية لكي تمر الانتخابات بأمان وتعبر مصر نهاية المرحلة الانتقالية ونحقق طموح الشعب المصري في ثورته وانتخاب رئيس جديد لمصر.
وأكدت الإعلامية رانيا إبراهيم وجود تباين كبير في مواقف الغالبية الصامتة من التصويت للمرشحين وعدم تحديدها للمرشح الذى تختاره، معربة عن مخاوفها من الإحجام عن المشاركة في التصويت.
ودعت الأغلبية الصامتة إلى أن تشارك بقوة في الاقتراع وتلعب دورا هاما فى تحديد المرشح الفائز في سباق الرئاسة أو على الأقل المرشحين اللذين سيخوضان جولة الإعادة، وتوقعت حدوث هذ1ا التغيير في حالة نجاح التيارات السياسية فى أقناعها خلال الساعات القادمة لصالح أحد المرشحين .
وأوضح الصحفي فوزي عبد الشافي أهمية التزام كافة المرشحين و الناخبين بعدم وقوع أحداث عنف انتخابي واعتداءات و بلطجة أمام اللجان أو ضد مندوبي الحملات الانتخابية للمرشحين و عدم حدوث ضغوط و توجيه لهم أمام اللجان وترويع للناخبين للمساهمة في ذهابه للجان و زيادة مشاركتهم في الانتخابات الرئاسية عن الانتخابات البرلمانية.
وطالب الدكتور محمد عوض، أستاذ الإعلام، بضرورة رفض وسائل الإعلام والصحف نشر إعلانات مدفوعة الأجر للمرشحين للدعاية الانتخابية لهم خلال فترة الصمت الانتخابي لأهميتها في إتاحة مساحة أكبر لحرية الناخبين ليختاروا من بين المرشحين.
و دعا الدكتور ناصر مسلم أستاذ العلوم السياسية إلي ضرورة التزام أعمال المراقبة بالاستمرار برصد سير الانتخابات طوال اليوم رغم قلة عدد المنظمات المشاركة لأنها تمثل أحدي ضمانات شفافية الانتخابات،وقيام الشباب بالريف واللجان الشعبية بالمساهمة في تنظيم الناخبين أمام اللجان و منع قيام مندوبي المرشحين بالتدخل في إعطائهم أوراقا للمرشحين.
ودعت الناشطة الحقوقية الدكتورة نهلة محمود إلى ضرورة اتخاذ اللجنة العليا للانتخابات لإجراءات حاسمة وفورية فى حالة إخلال أي مرشح أو أنصاره لقواعد تنظيم الانتخابات واستمرار واستقرار عملية التصويت وإبطال الصندوق الانتخابي الذي يشهد عمليات تأثير على الناخبين وتزوير وتكليفها لقوات الشرطة والجيش بمنع تواجد مندوبي المرشحين أمام اللجان لتوزيع أرقام الناخبين على بكشوف الناخبين على ورق دعية للمرشحين وتنظيمهم لخيام خارجها وإذاعتهم للأغاني الخاصة بالمرشحين لأنها كلها دعاية غير قانونية ومحظورة يوم الاقتراع.
وأكد يوسف عبد الخالق رئيس المؤسسة وجود ترجيحات واحتمالات للتصويت علي أساس مهني ووظيفي و معيار السن من بعض الناخبين ووجود رغبة نسبة من المثقفين والإعلاميين للتصويت للمرشح حمدين صباحي باعتباره احد الصحفيين ، ووجود رغبة لنسبة من الشباب و طلاب الجامعات للتصويت للمرشح خالد علي باعتباره احد الشباب حيث إن سنه لا يتجاوز 41 عاما، ووجود رغبة لنسبة من رجال القانون والمحامين للتصويت للمرشح هشام البسطويسي ،ووجود رغبة نسبة من كبار السن و الموظفين للتصويت لعمرو موسي واحمد شفيق ، فضلا عن وجود التزام واضح المعالم من أعضاء حزب الحرية و العدالة و الإخوان المسلمين للتصويت للمرشح محمد مرسي، ووجود التزام من أعضاء حزب النور والسلفيين للتصويت للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، والتزام من أعضاء حزب الوفد للتصويت لعمرو موسى.