قالت الهيئة العامة للثورة السورية ان 63 شخصا قتلوا الأحد برصاص قوات الامن، فيما سقط 41 منهم عندما قصف الجيش النظامي مدينة صوران في ريف حماة. ويُذكر أن العنف بين الجيش الحر والجيش النظامي السوري تصاعد رغم الهدنة التي تفاوض بشأنها مبعوث الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية، كوفي عنان.
في هذه الأثناء، نفت الناطقة باسم فريق المراقبين الدوليين في سوريا سوسن غوشة ما تردد عن تفجير قنبلة في بلدة دوما في محافظة دمشق بالقرب من قافلة تابعة للمراقبين الدوليين في سوريا.
وقالت غوشة في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية إن انفجار العبوة لم تكن تستهدف قافلة المراقبين ولا كانت بالقرب منها .
وكانت وكالات الأنباء قد نقلت عن شهود عيان أفادت بأن فريق المراقبين الدوليين تعرض لإطلاق نار بالقرب من دوما . وفي المقابل ، اتهم النظام السوري الأحد "المعارضة المسلحة بارتكاب أكثر من 3500 خرق لهدنة المبعوث الدولي كوفي عنان. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي في تصريح بثته وكالة الأنباء الرسمية "سانا" إن "الخروقات اليومية التي ترتكبها المعارضة المسلحة تجاوزت 3500 خرق".
التدخل في سوريا
وسياسيا ، أكد حلف شمال الاطلسي أنه لا ينوي التدخل في سوريا من اجل وضع حد لاعمال العنف فيها.
وقال الامين العام للحلف أندِرس فوغ راسموسن ، في مؤتمر صحفي عقده خلال قمة الناتو التي بدأت أعمالها في شيكاغو الأحد، إن الحلف الاطلسي يدين بشدة ما تقوم به قوات الامن السورية لقمع السكان ويدعو القيادة السورية الى اخذ التطلعات المشروعة للشعب السوري في الاعتبار، إلا أنه لا نية لديه في التدخل.
وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم بحث أمس الأحد مع معاون الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام هيرفيه لادسوس الحاجات اللوجستية لعمل بعثة المراقبين الدوليين ومن بينها الاستفادة من القدرات الجوية السورية.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" أن لادسوس تحدث "عن بعض المستلزمات الإضافية لعمل البعثة لوجستيا مثل جنسيات المراقبين وكيفية الاستفادة من القدرات الجوية السورية وخدمات أخرى تقدمها سورية لتسهيل المهمة".
وفد سوري يزور الجامعة
وعقد وفد من المجلس الوطني السوري المعارض اجتماعا الأحد مع مسئولين في جامعة الدول العربية لتحديد موعد جديد لاجتماع المعارضة السورية، بعدما تأجل الاجتماع الذي كان مقررا في السادس عشر من الشهر الجاري.
وأوضح عبد الباسط سيدا عضو المكتب التنفيذي للمجلس الوطني السوري إن المجلس لم يقاطع ملتقى المعارضة السورية، وأضاف انه كان لدى المجلس بعض الاستفسارات المتعلقة بضرورة إعطاء المجلس الدور الأساسي في الملتقى باعتباره ممثلا للشعب السوري.
وأرجع سيدا أسباب فشل انعقاد ملتقى المعارضة السورية إلى أن الدعوات وجهت بصورة شخصية ولم توجه إلى المجلس كمؤسسة.
ولم تنجح الأسرة الدولية حتى الآن في تسوية النزاع المستمر منذ 14 شهرا في سورية ودعت قمة مجموعة الثماني السبت النظام السوري و"كل الأطراف" إلى وقف فوري لأعمال العنف وتطبيق خطة موفد الأممالمتحدة والجامعة العربية كوفي أنان.
وكان أنان قد اقترح خطة سلام وقفا لإطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 12 ابريل/نيسان إلا انه ينتهك يوميا رغم وجود أكثر من 260 مراقبا دوليا مكلفين التحقق من احترامه.
وتنسب السلطات السورية الاضطرابات التي تشهدها البلاد وأسفرت عن مقتل أكثر من 12 ألف شخص أغلبهم من المدنيين منذ منتصف مارس/آذار 2011 بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى "مجموعات إرهابية مسلحة" تتهمها بالسعي لزرع الفوضى في البلاد في إطار "مؤامرة" يدعمها الخارج.