شهد المركز الثقافي الملكي بالأردن احتفال المثقفون العراقيون بافتتاح الأيام الثقافية العراقية، وذلك برعاية وحضور د. صبري اربيحات وزير الثقافة الأردني، والدكتور ماهر الحديثي وزير الثقافة العراقي. شهد الاحتفال حضورا مكثفا من الفنانين والمثقفين العراقيين المقيمين بالأردن، وقد بدأ الاحتفال بافتتاح معرض الفن التشكيلي بصالة فخر النساء بواسطة وزيري الثقافة الأردني والعراقي، والذي تضمن إصدارات لكتاب عراقيين مقيمين في الأردن. وعقب الافتتاح أقيم الحفل الرئيسي بالمسرح الرئيسي بالمركز الثقافي الملكي، وتضمن كلمة د. أربيحات والذي أشاد فيها بالمناسبة وبامتزاج المواهب الفنية والإبداعية العراقية والأردنية على ارض الأردن، واعتبر الربيحات الأيام الثقافية العراقية مناسبة لإطلاع المثقفين والفنانين الأردنيين على التجارب العراقية وعلى المنجزات العراقية في حقول الثقافة والفن. وجاء خطاب وزير الثقافة العراقي ماهر حديثي سياسياً في بعضاً منه، وهو يخاطب المثقفين العراقيين بالأردن، وأشاد الوزير العراقي بالعلاقة مع الأردن ودعم وزارة الثقافة الأردنية للمثقفين العراقيين، وسعى إلى طمأنة المثقفين بوجود العديد من المهرجانات في العراق، داعيا العرب إلى زيارة العراق كما ستفعل الدانمارك قريبا حين تقيم أياما ثقافية في بغداد، وقال أن وزارة الثقافة العراقية تفتح صدرها لمثقفيها ليعود من يرغب بالعودة. وقد ناب الصحفي علي عبد الأمير عن الكاتب عبد الستار ناصر في إلقاء كلمة المثقفين العراقيين المقيمين بالأردن، نظراً للظروف الصحية للأخير، وقد بدأ كلمته بعبارة الكاتب ماركيز"أنا اكتب كي يحبني أصدقائي"، ثم تناول أوجاع العراق تاركا مساحة للحلم ليعود العراق كما كان. كذلك تم عرض فيلم للمخرج محمد شكري جميل تناول"التراث الحي" للعراق، كما قدمت الفرقة القومية العراقية فقرات فنية من تراث وفن العراق، وتتواصل فعاليات الأيام الثقافية العراقية اليوم بندوة حول المجتمع العراقي في الأردن وعرض فيلم وثائقي وتوقيع كتب وعرض مسرحية الهشيم في المركز الثقافي الملكي.