رفعت الشرطة الإسرائيلية حالة التأهب فى البلدة القديمة بالقدس عقب اعلان أعضاء فى الكنيست من اليمين الإسرائيلي اليوم الاحد وعلى رأسهم رئيس الائتلاف الحكومي زئيف إليكن اقتحام المسجد الأقصى المبارك فى مسيرة كبيرة، وذلك ضمن احتفالات الاحتلال بما يسمى "ذكرى ضم القدس " . وقالت صحيفة "هآرتس" اليوم الاحد ان دوريات معززة انتشرت في أنحاء القدس، وخاصة في الأجزاء الشرقية من المدينة، تحسبا لوقوع أية مظاهرات أو مواجهات بين سكان المدينة الفلسطينيين وآلاف الإسرائيليين من المستوطنين الذي يتوقع مشاركتهم اليوم في تلك المسيرات التى من المقرر ان تجوب طرقات المدينةالمحتلة رافعة الأعلام الإسرائيلية. وأشارت الصحيفة إلى أن المئات من عناصر اليمين والمستوطنين استغلوا هذه المسيرات -من قبل -للتحريض ضد العرب والدعوة لطردهم من المدينة . وكشفت الصحيفة إلى أنه وفقا للمعطيات الرسمية لدولة الاحتلال فإن نسبة الفلسطينيين في المدينةالمحتلة تصل اليوم إلى 38% من مجمل السكان، وأن 84% من الأطفال الفلسطينيين يعيشون تحت خط الفقر. وكان تجار البلدة القديمة بالقدس قد احتجوا على الأوامر التي وزعتها شرطة الاحتلال على أصحاب المحلات التجارية تطالبهم فيها بإغلاق محالهم اليوم ، وقد رفض التجار هذه الأوامر التي تقوم الشرطة سنويا بتوزيعها على التجار الفلسطينيين وتجبرهم فيها على إغلاق محالهم التجارية ، وفي المقابل يقوم المستوطنون بتخريب وتدمير ممتلكات الفلسطينيين كما يقومون بتدمير السيارات الفلسطينية وواجهات المحلات التجارية. وحذر مفتي القدس الشيخ محمد حسين فى تصريحات اليوم من إستفزازات المستوطنين تلك وتهديداتهم التى تمس بسلامة المواطنين وممتلكاتهم والمسجد الأقصى . وحمل المفتي سلطات الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية ما يحدث لإطلاقها العنان لهؤلاء المتطرفين، واستجابتها لمطالبهم على حساب حقوق الفلسطينيين وأمنهم وسلامتهم ومشاعرهم. وكانت شرطة الاحتلال قد قررت إغلاق بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك والشوارع والطرق المؤدية لها اليوم الأحد، بسبب مسيرة كبرى للمستوطنين في المدينة المقدسة. وألقت شرطة الاحتلال مناشير ورقية عبارة عن بيانات تفيد بإغلاق سلوان. حيث تأتي عملية الإغلاق ل"إتاحة المجال" لتدفق المستوطنين على باحة حائط البراق لتنفيذ مسيرة كبرى وافقت شرطة الاحتلال على تنظيمها لمناسبة ضم القسم الشرقي من القدس لدولة الاحتلال. وستنطلق المسيرة من غرب المدينة لتنقسم إلى قسمين: واحد يخترق المدينة من جهة باب العامود-وهو احد اشهر بوابات القدس القديمة- مرورا بمحيط بوابات المسجد الأقصى الخارجية والأحياء المقدسية. فيما يسير القسم الثاني من المسيرة في الشوارع الرئيسية المحاذية لأسوار القدس مرورا بشارع السلطان سليمان ثم مرورا ببابي الساهرة والأسباط مرورا بشارع الواد داخل القدس القديمة قبل أن تصل إلى باحة البراق.