أ ش أ - أكدت صحيفة "العلم" الإثيوبية الأسبوعية أن العلاقات المصرية الإثيوبية تتعزز حاليا وباستمرار وتشهد فصلا جديدا من التعاون في كافة المجالات بعد ثورة 25 يناير، مشيرة إلى أن هذه العلاقات تتعدى بكثير مجرد موضوع المياه ونهر النيل. وأشارت الصحيفة إلى أن الاستثمارات المصرية في إثيوبيا بلغت مستوى كبيرا من التعاون التجاري، إذ أنه من المزمع إنشاء مدينة صناعية مصرية في إثيوبيا وهناك استثمارات وإمكانيات اقتصادية أخرى تشهد على الترابط الأخوي بين البلدين وتعد مهمة لزيادة التعاون وتمكين كل دولة من الاستفادة من إمكانيات وموارد الدولة الأخرى.
ونقلت الصحيفة عن السفير المصري لدى إثيوبيا محمد فتحي إدريس قوله: "إن هناك مرحلة جديدة تسعى مصر خلالها إلى تعزيز وتوطيد علاقاتها مع إثيوبيا وكذلك مع دول القارة الإفريقية وإعطاء الأولوية لبلدان حوض النيل وخاصة إثيوبيا على المستوى الشعبي".
كما نقلت الصحيفة عن السفير قوله: "إن رئيس الوزراء السابق عصام شرف زار إثيوبيا كما زار رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي مصر عقب ذلك، وأن هذه اللقاءات شهدت مباحثات مهمة مع وزراء الخارجية بين البلدين والتقيا عدة مرات في الأشهر الماضية، وركزت اللقاءات على كيفية توطيد العلاقات الثنائية وأن هناك عددا من المستثمرين المصريين زاروا إثيوبيا وكذلك هناك قوافل طبية قدمت خدمات مختلفة لأشقائنا في إثيوبيا".
وأشار السفير إدريس في تصريحاته للصحيفة إلى أن هناك منحا دراسية تقدم للأشقاء الأثيوبيين وأن رئيس جامعة الإسكندرية زار إثيوبيا والتقى خلالها برئيس جامعة أديس أبابا واتفقا على تعزيز التواصل والتعاون بين الجانبين في مجال العلوم والتكنولوجيا وتعزيز التبادل العلمي والثقافي بين البلدين.
وقالت الصحيفة: "إن البلدين يرتبطان بعلاقات عرقية وثقافية ودينية وأن المؤسسات الدينية المصرية سواء كانت الإسلامية مثل الأزهر الشريف أو المسيحية مثل الكنائس القبطية هي التي كانت تتولى أمر تثقيف إتباع الديانتين وتوفير الفرص التعليمية أمامهم في مجال الدراسات والبحوث الديني".