أشاد الحزب الاتحادي الديمقراطي - الأصل في السودان، بقبول الحكومة قرار مجلس الأمن الداعي إلى استئناف المفاوضات بين دولتي السودان وجنوب السودان، مطالبا الدوائر الغربية ومجلس الأمن بتكثيف الضغط على الحركة الشعبية وإجبارها على سحب قواتها وآلياتها من أراضي السودان . وقال ميرغني مساعد "عضو الهيئة القيادية للاتحادي الأصل" في تصريحات صحفية الليلة الماضيةإن قرار الحكومة بقبول قرار مجلس على علاته "يعتبر صائبا" إذا أوقف الحرب وعمل على حل القضايا العالقة من خلال إلزام الطرفين بالمفاوضات بدلا عن الاقتتال الذي وصفه بأسوأ الخيارات .
وأوضح ميرغني أنه يجب على الحكومة الاستعداد المبكر للمفاوضات المرتقبة وذلك بوضع إستراتيجية سياسية تحمي مصالح البلاد وتتصدى لحماية سيادة الدولة .
وأكد أن على الحكومة إشراك الأحزاب في الهم العام والقضايا الوطنية التي من بينها المفاوضات حول القضايا العالقة ، مطالبا الوسطاء الدوليين بممارسة الضغط على حكومة الجنوب وإجبارها على سحب الجيش الشعبي وسحب آلياتها من العمق السوداني حتى تقبل حكومة السودان على المفاوضات بثقة .
وكان ثابو مبيكي رئيس اللجنة الافريقية رفيعة المستوي وصل إلى الخرطوم الليلة الماضية يرافقه بيير بيويا عضو اللجنة ، للتشاور حول إستئناف المفاوضات بين السودان وجنوب السودان .
وتأتي الزيارة في إطار جهود الاتحاد الافريقي لحل قضايا الخلاف بين دولتي السودان وجنوب السودان، وسيلتقي مبيكي مع الرئيس عمر البشير ونائبه الاول علي عثمان طه، اضافة الي فريق الحكومة السودانية للمفاوضات وذلك اليوم وغدا، ثم ينتقل الي جوبا لاجراء مشاورات في شأن استئناف التفاوض .
وتتمسك حكومة السودان بموقفها الداعي الي أن يكون الملف الامني في مقدمة التفاوض، موضحة أن هذا الأمر ليس شرطا وانما هو جزء من قرار مجلس الامن الدولي والاتحاد الافريقي فضلا عن أنه جزء من المفاوضات .