أكد محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أن الهيئة تُكرّس جانباً مُهماً من جهودها لإعادة تأهيل وإحياء المواقع التاريخية في إمارة أبوظبي. وفي هذا الإطار تعمل الهيئة حالياً على عدد من المبادرات التي تركز على إعادة تأهيل المتاحف القائمة مثل متحف قصر الشيخ زايد، إلى جانب تطوير المتاحف في المواقع التاريخية مثل متحف قصر المويجعي ومتحف الشيخ زايد الأول في قلعة الجاهلي بمدينة العين. مُشيراً إلى أن قلعة الجاهلي قد أصبحت منبراً ثقافياً مرموقاً في مدينة العين بعد ترميمها وإعادة افتتاحها في ديسمبر 2008، حيث تستقطب الآلاف من الزوار لحضور فعالياتها التراثية والفنية والثقافية. وأوضح د.سامي المصري نائب المدير العام لشئون الفنون والثقافة والتراث ومدير التخطيط الاستراتيجي كما نقلت عنه صحيفة "العرب اللندنية" أن الهيئة تعمل على إطلاق حملات توعية مكثفة ومدروسة مُسبقاً تواكب مبادراتها التي لها صلة مباشرة ومؤثرة في وعي الناس، وقال "حملات التوعية المكثفة تشمل المطبوعات والبرامج المتنوعة مثل ورش العمل والحلقات العلمية والمعارض المؤقتة والمحاضرات، إلى جانب النشاطات الثقافية التي تستهدف المؤسسات التعليمية والناس على وجه العموم، ونعتقد أن ذلك سيكون مثيراً للاهتمام في الحقل الثقافي، وبالتالي سيؤدي إلى المزيد من الزيارات للمتاحف وتغيير التصور القائم على أن التراث ليس مدعاة للاستمتاع". وأكد د.سامي المصري أنه مع الانتهاء من مشاريع إعادة تأهيل المتاحف وتطويرها إلى جانب مشاريع إعادة إحياء المواقع التاريخية، فإن ذلك سيسهم في دعم القطاع السياحي بشكل ملفت، وقال "جزء من أهدافنا هو التنوّع في تقديم النشاطات والتجارب الثقافية وتسليط الضوء على المواقع الثقافية الكثيرة الموجودة أصلاً في أبوظبي. ولا يشمل ذلك مجرد زيارة المواقع التراثية فحسب، بل يتعداه أيضاً إلى تجربة مُفعمة بالحيوية ستشجع السائح على البقاء مدة أطول في الإمارة".