نفى الأزهر الشريف صلته أو معرفته بالبيان الذي تم توزيعه على بعض المساجد الكبرى بالقاهرة والمحافظات والذي يحمل عنوان: "بيان من الأزهر الشريف إلى الشعوب الإسلامية وشعب مصر"، ويؤكد الأزهر أنه ليس له صلة من قريب أو بعيد بهذا البيان، وكذلك ما ظهر في الآونة الأخيرة من بيانات وتصريحات منسوبة كذبًا وبهتانًا بغير حق إلى الأزهر الشريف تعبر عن غير منهجه، وتسلك غير سبيله، وتصفه بما ليس أهله. كما يؤكد الأزهر الشريف بعلمائه الأجلاء أنه حصن الشريعة، وحارس الوسطية والاعتدال، وداعي الحرية، لا يثير نزاعات، ولا يُوقظ فتنة، وإنما يجمع بين القواسم المشتركة التي تجمع ولا تفرق، وتبني ولا تهدم.
وفي هذا السياق يهيب الأزهر الشريف بجميع أبناء هذا الوطن الشرفاء عدم الانسياق وراء هذه البيانات المغرضة؛ مصداقا لقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} [الحجرات: 6].
وشدد الأزهر على أنه لا يحق لأحد كائنًا مَن كان أن يتقوَّل على الأزهر الشريف أو يُزايد على علمائه؛ فلطالما وقف هؤلاء العلماء موقف الحق والعدل، ولطالما تصدَّروا المشهد حفاظًا على تراب هذا الوطن، وصيانة لوحدته، وترسيخًا لكل قيمة سامية، وخلق رفيع، مؤكدًا أنه سيتخذ كافة الإجراءات القانونية ضد من تسول له نفسه التحدث باسم الأزهر أو إمامه الأكبر أو علمائه.