تونس: سعياً من أجل الحفاظ على اللغة العربية والإرتقاء بمنزلتها، ناشدت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم " الألكسو" المؤسسات والهيئات المعنية في الدول العربية ببذل المزيد من الجهد من أجل الارتقاء بمنزلة اللغة العربية. ووفقاً لصحيفة "العرب " القطرية بمناسبة إحياء "يوم اللغة العربية" في الأول من شهر مارس والذي يتم لأول مرة أصدرت منظمة الألكسو بياناً جاء فيه "إن الاحتفاء بلغة الضاد والإعلاء من شأنها تنفيذا لمشروع النهوض باللغة العربية للتوجه نحو مجتمع المعرفة الذي أقرته القمة العربية في دمشق خلال شهر مارس عام 2008- لدليل على وعي قادة الدول العربية بالتحديات الكبرى التي تحيط بها في عصر أصبحت فيه العولمة الثقافية ظاهرة مهددة للهويات والخصوصيات والتنوع الثقافي واللغوي، وكذلك إدراكالضرورة الحفاظ على اللغة العربية والنهوض بها". كما نبه البيان إلى أن اللغة العربية رغم ترتيبها السادس عالميا من حيث عدد المتكلمين بها تواجه العديد من التحديات، في مقدمتها تراجعها في مواكبة المستجدات العلمية والتقنية التي جاءت بلغات أجنبية أصبحت مهيمنة في مجال الإعلام والمعلومات الذي يقوم اليوم بدور فعال في صياغة مجتمع المعرفة. ومشيراً إلى أن اللغة العربية تنتظر من الجميع بذل مجهود أكبر من أجل تطويرها والتوجه بها نحو مجتمع المعرفة، وذلك بتنشيط حركة التعريب والترجمة وتحسين مستوى تدريسها وتدريس آدابها في جميع مراحل التعليم، والعمل على استخدامها بشكل مكثف في مجالات الاتصال الحديثة. وكان الدكتور محمد عبدالعزيز بن عاشور المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو» قد أوضح في مؤتمر صحافي عقده يوم الأربعاء الماضي أن تحديد الأول من مارس من كل عام لإحياء يوم اللغة العربية، تم خلال الدورة الأخيرة لكل من المجلس التنفيذي للمنظمة ومؤتمرها العام، وهو يمثل تعبيرا عما تكتسبه اللغة العربية من أهمية في ضمير الأمة العربية ووجدانها باعتبارها لغة القرآن الكريم وتراث الأمة وذاكرتها.