دعا رئيس جمعية كنعان لفلسطين في اليمن كل أحرار العالم ومحبي الحرية والعدالة والديمقراطية لتنظيم أكبر حملة وطنية وعالمية لمواجهة الظلم والطغيان والصلف الصهيوني، مدعومة برأي عام إقليمي ودولي وشعارات واضحة وشفافة وأفعال صادقة ومؤثرة من أجل حرية الشعب الفلسطيني واستنشاق هواء العودة والحرية وتقرير المصير والدولة المستقلة. وقال يحيى صالح رئيس جمعية كنعان لفلسطين في اليمن في حفل جماهيري ومسيرة تضامنية بمناسبة الذكرى ال64 لنكبة فلسطين اليوم الثلاثاء في العاصمة صنعاء إن معركتنا مع المحتل الغاصب معركة وجود وليست معركة حدود وتتطلب جهود كل وطني، مشيرا إلى أهمية استنهاض همم الجماهير ودفعها للمشاركة في جميع فعاليات التضامن مع الشعب الفلسطيني البطل دون إبطاء.. منوها إلى أن التجارب تؤكد أن المحتلين لا يستسلمون بسهولة ويعمدون إلى كسر إرادة الأحرار بكافة أدوات القمع".
وأكد رئيس جمعية كنعان على حق الشعب الفلسطيني بالعودة إلى دياره التي شرد منها عام 1948م وحقه في إقامة دولته الوطنية المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف.
وأكد أن آثار النكبة وجريمة العصر ما زالت موجودة، قائلا" ففي مثل هذا اليوم قبل 64 عاما حدثت جريمة العصر "يوم النكبة"، حينما تحول شعب فلسطين إلى مجموعة من اللاجئين في العديد من دول العالم، وتم احتلال أرضه ودياره من قبل محتل عنصري غاشم.
وتقدم يحيى صالح مسيرة جماهيرية نظمتها الجمعية ظهر اليوم بالعاصمة صنعاء، شارك فيها السفير الفلسطيني بصنعاء وممثلي منظمات المجتمع المدني والاتحادات والنقابات المهنية في اليمن وجابت شارع حدة، وشارع الستين، وصولا إلى أمام مقر مبنى الأممالمتحدة بصنعاء.
وقال يحيى صالح الذي كان يرتدي قميصا طبع عليه صورة الثائر الأممي "تشي جيفارا" إن الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية يجسدون اليوم الوحدة الوطنية الحقيقية حينما صاغوا بدمائهم ومعاناتهم وثيقة العهد والميثاق ومن قبلها وثيقة الوحدة الوطنية عام 2006م التي أعادت وحدة الشعب الفلسطيني على أساس برنامجه الكفاحي المتمثل بالعودة وتقرير المصير وإقامة دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
مشيرا كذلك إلى أن الحركة الأسيرة الفلسطينية التي رفعت شعار "نعم لآلام الجوع.. ولا لآلام الذل والخنوع" مثلت خط الدفاع الأول عن الحقوق الوطنية والفلسطينية بعد أن نجحت في تحويل السجون من مقابر جماعية كما أراد لها الاحتلال إلى قلاع شامخة ومدارس ثورية خرجت أجيالا من المناضلين والقادة.
وردد المشاركون في المسيرة التضامنية هتافات مؤيدة لحق الشعب الفلسطيني في العودة إلى ديارهم وتحرير أراضيهم وإقامة دولتهم، كما رفعوا لافتات مؤيدة لانتفاضة الأسرى ومطالبهم المشروعة.
واعتبر يحيى صالح رئيس جمعية كنعان لفلسطين إنجاز المصالحة وإعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية الحقيقية أولى المقدمات لنيل الشعب الفلسطيني حقوقهم العادلة وهي الكفيلة بوقف ألاعيب الصهاينة التي تعزف على وتر الانقسام الفلسطيني للتغطية على جرائم الاحتلال الصهيوني بحق أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل. مستعرضا جملة من الانتهاكات الصارخة لمبادىء حقوق الإنسان والأعراف الدولية وحملات الاستيطان التي تشنها قوات الاحتلال الصهيوني على مدينة القدس ومواطنيها وأراضيها ومعالمها.
وفي الوقفة التضامنية أمام مقر مبنى الأممالمتحدة بصنعاء ألقى السفير الفلسطيني بصنعاء السيد بسام الأغا كلمة بالمناسبة، استعرض فيها نماذج صارخة لاعتداءات الاحتلال الصهيوني على أبناء الشعب الفلسطيني، مجددا العهد لفلسطينوالقدس وللصامدين الأحرار في مخيمات الأردن ولبنان.
وعبر السفير الفلسطيني بصنعاء عن تقديره للقيادة السياسية باليمن وللحكومة والشعب اليمني على مواقفهم الأخوية تجاه الشعب الفلسطيني ، معبرا كذلك عن شكره وتقديره لرئيس وأعضاء جمعية كنعان لفلسطين وجميع منتسبيها على أدوارهم الفاعلة تجاه القضية الفلسطينية.
وألقيت كلمة عن المرأة ومنظمات المجتمع المدني ألقتها ممثلة اتحاد النساء العربي، فيما سلم المشاركون في المسيرة رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة تضمنت مطالبهم.