أعربت حركة الجهاد الإسلامى فى فلسطين اليوم الثلاثاء عن تقديرها للاتفاق الذى أبرم مع الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية لإنهاء الإضراب المفتوح عن الطعام مقابل تلبية مطالبهم المشروعة. ووصفت الجهاد " ثالث أكبر الفصائل الفلسطينية " الاتفاق بالانجاز الوطنى ، مؤكدة أن الموقف الثابت وإصرار الأسرى المعتقلين إداريا وفى مقدمتهم بلال ذياب وثائر حلاحلة " ناشطان فى الجهاد " وتواصل اضرابهما لليوم الثامن والسبعين دفع إلى التدخل من قبل قيادة الحركة الأسيرة وعلى رأسها الشيخ بسام السعدى القيادى فى الجهاد لوضع حد لمعاناة هؤلاء الأبطال. وكان القيادى البارز فى حركة الجهاد خالد البطش قد انتقد الاتفاق أمس ووصفه بأنه "منقوص " لأنه لم يتضمن حرية الأسيرين بلال ذياب وثائر حلاحلة المضربين عن الطعام منذ ما يقارب 78 يوما وغيرهم. وأعلن الأسرى الخمسة الإداريين المضربين عن الطعام ومن بينهم بلال ذياب وثائر حلاحلة موافقتهم على الاتفاق وفكوا فجر اليوم إضرابهم عن الطعام . وأشارت الجهاد إلى أن الحراك والجهد الذى بذل أسفر عن بلورة اتفاق يلتزم الاحتلال الإسرائيلى بموجبه بالإفراج عن الأسرى الإداريين المضربين فى مواعيد محددة على أن يتم نقلهم إلى مستشفى خارج السجن خلال الفترة المتبقية للمتابعة الصحية والعلاج مقابل إنهاء الإضراب. وأكدت الحركة على دعمها وإسنادها للأسير السرسك فى الموقف الذى أعلنه بمواصلة إضرابه عن الطعام حتى الإفراج عنه، حيث من المقرر أن تجرى اليوم جلسة مع مصلحة السجون الإسرائيلية للنظر فى قضيته، مطالبة كافة المؤسسات والجهات المعنية باستمرار الضغط من اجل إنهاء اعتقاله. وحيت الحركة الأسرى الذين أجبروا الاحتلال الإسرائيلى على الإذعان لإرادتهم الفولاذية، ليسجلوا بذلك انتصارا تاريخيا جديدا.