تظل قضية الأسرى الفلسطينيين الذين يخوضون معركة "البطون الخاوية " والإضراب المتواصل عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي تجسيدا حيا لإرادة الشعب الفلسطيني برفض الاحتلال الصهيوني الغاشم والإصرار على تحرير الأرض من دنس المحتل . ومع وجود أنباء صحفية تواردت إلينا عن قرب التوقيع على اتفاق لإنهاء الأزمة إلا أن إرادة الأسرى نجحت في كشف جرائم المحتل وانتهاكاته للقانون الدولي وكافة المواثيق الدولية التي تحرم تعذيب الأسرى والتنكيل بهم جسديا ونفسيا.
وتستحق معركة الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام منذ السابع عشر من شهر أبريل الماضي كل الاهتمام من المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية الدولية ، حيث مازال هناك 16 أسيرًا معزولين إداريا في سجون الاحتلال ويأملون في الحرية .
والاعتقال الإداري تستمر مدته ستة أشهر قابلة للتجديد، وهو ما يجعل السجين يقضي سنوات في الاعتقال الإداري بدون محاكمة أو تهم محددة.
وبحسب إحصائيات رسمية من وزارة الأسري والمحررين يبلغ عدد الأسري في سجون الاحتلال أكثر من 7400 معتقلا وأسيرا تم حصرهم ورصد أماكن اعتقالهم منهم 107 نساء ، و407 أطفالا ومراهقين يتوزعون على 27 معتقلا ومركز تحقيق ، اما عدد الأسرى المصابين بأمراض مزمنة وإعاقات يبلغ 1046 أسيرا ، كما يوجد 12 أسيرا أمضوا في السجون أكثر من 20 عاما.
كما يقضي 311 أسيرا حكما بالسجن مدى الحياة ، و319 آخرين أحكاما تزيد على 15 عاما ، و703 أسرى يقضون أحكاما بالسجن ما بين 10 و15 عاما و123 آخرين حوكموا بالسجن ما بين 5 و10 أعوام .
وشبكة الإعلام العربية "محيط" إذ تحيي صمود وعزيمة هؤلاء الأبطال في معركة "البطون الخاوية" في وجه المحتل الغاصب ، تؤكد أيضا أن تدويل قضية الأسري الفلسطينيين سيدعم عملية تسليط الضوء على جرائم الاحتلال الإسرائيلي داخل السجون والمعتقلات ، كما تطالب بالضغط على إسرائيل لإعطاء هؤلاء الأسري أدنى حقوقهم الإنسانية من الدواء والزيارة من قبل عائلاتهم واستكمال تعليمهم ومنع عمليات التفتيش العاري الذي يحط من كرامتهم .