القدس المحتلة: هدمت جرافات الاحتلال الاسرائيلي الثلاثاء ستة منازل في القدسالمحتلة وسط مخاوف من استئناف عمليات الهدم في احياء مدينة القدس في ظل تصاعد التهديدات والتصريحات التي تستهدف تهجير وطرد الفلسطينيين وبناء المستوطنات في القدسالمحتلة. وكانت الجرافات التابعة لبلدية الاحتلال قد هدمت منزلين قيد الإنشاء وغرفة زراعية تشتمل على حمام ومطبخ في بلدة العيسوية إلى الشمال من مدينة القدس، ومنزلا رابعا مأهولا في بيت حنينا. ويعود المنزل الاول للمواطن محمد محمود ناصر وتبلغ مساحته الإجمالية نحو 100 متر مربع، فيما يعيل صاحبه اسرة مكونة من 7 انفار، اما المنزل الثاني فيعود للمواطنة صباح ابو ارميلة، وتبلغ مساحته نحو 120 مترا مربعا، وهي ام لتسعة اطفال، وتقطن هي وعائلتها في بيت للايجار. وكانت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال أغلقت محيط البلدة ومنعت المواطنين من الدخول إلى منطقة الهدم او الخروج منها. وذكر رائد ابو ريالة العيساوي، من لجنة الدفاع عن اراضي وعقارات العيسوية ان قوة معززة من جنود وشرطة الاحتلال رافقت آليات بلدية الاحتلال، ودهمت البلدة وضربت طوقا عسكريا محكما على محيط المنطقة المستهدفة. وحذر العيساوي من ان تكون عمليات الهدم التي بدأت امس، اشارة من بلدية الاحتلال الى استئناف عمليات الهدم في البلدة وفي احياء اخرى من مدينة القدسالمحتلة، في ظل تصاعد التهديدات والتصريحات التي تؤكد مثل هذه النوايا. واندلعت مواجهات عنيفة بين اصحاب المنازل المستهدفة وعدد كبير من المواطنين مع جنود الاحتلال الذين استخدموا القوة لابعاد المواطنين عن المنطقة، واصيب عدد منهم من بينهم نساء. وجاء ان الجرافات توجهت بعد ذلك الى حي العقبة في بيت حنينا حيث عملت طواقمها على اخلاء منزل من الباطون المسلح يعود لعائلة المواطن راشد الرجبي، قبل هدمه. ومن جانبها ، أعربت الولاياتالمتحدةالأمريكية عن قلقها لهدم منازل الفلسطينيين في القدسالشرقية، وحثت الأطراف المعنية على تفادي الأعمال التي يمكن أن تقوض الثقة. وأوضح المتحدث باسم الخارجية فيليب كراولي، في مؤتمره الصحفي اليومي الثلاثاء أن الإدارة الأمريكية لا توافق على بعض الأعمال التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية. وأضاف قائلا: "إننا قلقون حيال تقارير صادرة اليوم وتتحدث عن تهديم عدد من الأبنية في القدسالشرقية، لقد أكدت الولاياتالمتحدة بوضوح أنها لا توافق على بعض الأعمال التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية في القدس والتي تؤثر على الفلسطينيين، مثل السكن بما في ذلك عمليات الهدم، وحثت كل الأطراف على تفادي الأعمال التي قد تؤدي إلى تقويض الثقة". وجدد كراولي التأكيد أن وضعية القدس وقضايا الوضع النهائي يجب أن تحل عبر المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وقال في هذا الشأن: "قلنا بوضوح للحكومة الإسرائيلية بأننا نعارض الأعمال الأحادية الجانب التي تؤثر سلبا على المفاوضات، فوضعية القدس وكل قضايا الوضع النهائي يجب أن يتم حلها من قبل الأطراف المعنية عبر المفاوضات".