مكة: شهدت مدينة مكةالمكرمة السعودية مؤخراً افتتاح أول مقهى ثقافي شبابي بالمدينة ويحمل اسم "مقهى هافانا" ويأتي افتتاح هذا المقهى في الوقت الذي عجزت فيه الأندية الأدبية الرسمية من استقطاب فئات متنوعة من الشباب. وكتب علاء السويفي بصحيفة "الأخبار" اللبنانية أنه في المملكة العربية السعودية يصعب العثور على مقهى يجمع مثقفين على نمط المقاهي المنتشرة في باقي العواصم العربية، ومن هنا جاء انطلاق هذا المقهى كمشروع شبابي ليكون فضاء جديد يجتمع فيه المثقفين. يضم المقهى الجديد الترفيه إلى جانب الثقافة، ويوجد به مكان مخصص لاستضافة الندوات والأمسيات، ويأتي الدافع الأساسي لهذا المشروع كما يقول صاحبه حامد القرشي ل "سدّ شيء من النقص الذي تعانيه مدينة مكّة في ما يتعلق بأماكن عصرية للترويح عن النفس، تجمع بين الترفيه العادي والمثاقفة". ويطمح القرشي - بحسب الصحيفة اللبنانية- من خلال مشروعه إلى إزاحة الجفاء بين الزبون العادي والكتاب، ويقول "نتمنى منه ولا نفرض عليه، أن يجعل أحد أهدافه عند زيارة المقهى أن يكمل قراءة كتاب بدأ قراءته بالأمس، أن يتذوّق طعم الكلمة الأدبية كما يتذوق قهوته"، ويضيف "نفكر في إحداث نشاط للمزج بين الكتاب والترفيه العادي في شكل من أشكال التنافس الثقافي بين الزبائن، كذلك في فتح باب تبادل الكتب بين زوار المكتبة النشطاء". كما يرعى المقهى مجموعات ثقافية، ابتدأها بنادٍ اسمه "كتاتيب" يجتمع أعضاؤه كل شهر، وفي وقت لاحق توسّعت الفكرة لتضم أمسيات أدبية. وفي أنشطته العامّة يعطي الأولوية لمبدعي القصة والرواية والشعر، كما يستضيف النقاد.