اتهم جنوب السودان الجيش السوداني بقصف مناطق تقع ضمن أراضيه وبما يعد خرقا لقرار مجلس الامن الدولي القاضي بإنهاء الأعمال العدائية بين البلدين. وقال برنابا ماريال بنيامين وزير الإعلام في جنوب السودان لهيئة الإذاعة البريطانية ال "بي بي سي": "إن عددا من المناطق في جنوب السودان كانت أهدافا لغارات جوية من الجيش السوداني خلال ال 48 ساعة الماضية.
بيد أن الخرطوم تقول: "إن لها الحق في الرد على الأعمال العدوانية الموجهة ضدها"، وتحدث ناطق باسم الجيش السودان عن وقوع "معارك ضارية" في مناطق على الحدود مع جنوب السودان.
وتسبب خلاف بين حكومتي الخرطوموجوبا بشأن آلية ضخ النفط المنتج في الجنوب والمبالغ التي يستقطعها السودان مقابل مروره في وقف ضخ النفط الجنوبي إلى منافذ تصديره، كما قاد إلى الاشتباكات بين الجانبين الشهر الماضي بما ينذر بالعودة إلى الحرب الشاملة بين البلدين.
وهددت الأممالمتحدة بفرض عقوبات إذا فشل الجانبان في التفاوض ووقف القتال والأعمال العدائية بينهما.
وبعد صدور قرار من مجلس الأمن الأسبوع الماضي، اتفق البلدان الجاران على اتباع خارطة طريق وضعها الاتحاد الإفريقي تقضي باستئناف المفاوضات والتوصل إلى اتفاق بشأن القضايا العالقة بينهما خلال 3 أشهر.
وقال بنيامين: "إن الضربات الجوية الجديدة وقعت يومي الثلاثاء والأربعاء في ولايتي النيل الأزرق وغرب بحر الغزال".
ووصف القصف الجوي بأنه خرق لقرار مجلس الامن الدولي الداعي إلى انهاء الاعمال العدائية بحلول يوم الجمعة الماضي.
وأضاف بنيامين متحدثا إلى برنامج "فوكس اون افريقيا" في ال "بي بي سي" أن الخرطوم تقصف اهدافا مدنية وتقتل النساء والاطفال وتدمر ممتلكات الناس البسطاء في هذه المناطق.
وتقول وكالة "رويترز" للأنباء: "إن السودان يستخدم طائرات الميغ المقاتلة وقاذفات القنابل من نوع انتونوف فضلا عن القصف المدفعي الأرضي في هجماته.
واكد بنيامين ان بلاده لم تغادر ابدا طاولة المفاوضات ولا تؤمن بان القضايا العالقة بينهما يمكن أن تحل عسكريا، مؤكدا في الوقت نفسه على ان لجنوب السودان الحق في الدفاع عن نفسه.
واضاف "سندعو مجلس الامن لمحاسبة الطرف المعتدي، وهو جمهورية السودان". اتهامات متبادلة
من جانبه، قال الملحق الاعلامي بالسفارة السودانية في لندن خالد المبارك: "إن هذه الهجمات ترتبط بهجمات وقعت داخل الأراضي السودانية ودعمتها جوبا".
ويتبادل الجانبان الاتهامات بشأن دعم جماعات مسلحة متمردة في البلد الاخر، وأفادت تقارير صباح الأربعاء، بأن المتمردين الدارفوريين قالوا: "إنهم سيطروا على بلدة القريضة التي كانت بيد القوات الحكومية السودانية".
وأضاف مبارك متحدثا للبرنامج نفسه: "إن قواتنا لديها أوامر بالرد على أي اعتداء يحدث ضدنا في أي مكان من جمهورية السودان.
من جانبها هددت الأممالمتحدة بفرض عقوبات إذا فشل الجانبان في التفاوض ووقف القتال والأعمال العدائية بينهما.