صرح احد المقربين من الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته أن نيكولا ساركوزي سيعود بسرعة بعد تسليمه الحكم للرئيس المنتخب الاشتراكي فرنسوا هولاند إلى مهنة المحاماة التي كان يمارسها في الأصل. وقال فرانك لوفريه أن ساركوزي الذي لم يعلن بعد الموقع الذي يريد أن يشغله في الحياة السياسية بعد هزيمته في الانتخابات الرئاسية، يرغب في "الابتعاد قليلا" ولا يعتزم في مجمل الأحوال قيادة حملة اليمين للانتخابات التشريعية المرتقبة في 10 و17 حزيران المقبل.
وكان ساركوزي صرح مرات عدة للصحافيين انه سينسحب من السياسة في حال هزيمته لكن تصريحاته بشأن مستقبله لا تزال محاطة بالغموض.
ومساء الأحد، أكد نيكولا ساركوزي لمقربيه انه لن يكون "مطلقا بعد ألان مرشحا للمهام نفسها".
وقال بعد ذلك في خطابه العام: "استعد لان أعود فرنسيا بين الفرنسيين... أن مكاني لا يمكن أن يكون هو نفسه"، حاذفا كلمة "مطلقا" من مسودة خطابه بحسب الصحيفة الساخرة "لو كانار انشينيه"، وهي معلومة أكدها احد المقربين منه لوكالة فرانس برس.
وأوضح فرانك لوفريه مستشاره لشؤون الإعلام أن ساركوزي الذي ما زال يملك حصصا في مكتب أعمال شريكه ارنو كلود، سيعيد تسجيل نفسه بسرعة في نقابة المحامين في باريس.
وكان نيكولا ساركوزي مارس مهنة المحاماة بعد دراسات في الحقوق قبل اكثر من ثلاثين عاما، لكنه توقف عن ممارسة هذه المهنة عندما أصبح وزيرا، إذ أن مهام الوزير مثل مهام رئاسة الجمهورية تتعارض مع هذه المهنة.
وأضاف لوفريه انه سيذهب قبل ذلك "للراحة وسط عائلته" على الأرجح في كاب نيغر على الكوت دازور في الدار العائلية لزوجته كارلا بروني ساركوزي.
وعلى غرار جميع الرؤساء السابقين الاخرين، بإمكانه أن يكون عضوا في المجلس الدستوري، إلا إذا ألغى الرئيس هولاند هذا التقليد المثير للجدل كما ذكر في أثناء حملته الانتخابية.