قال احد المقربين من الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته نيكولا ساركوزى إن الأخير سيعود بعد تسليم السلطة الثلاثاء القادم للرئيس المنتخب فرانسوا هولاند إلى مهنته الأصلية وهى المحاماة . وأوضح مستشارالرئيس الفرنسي لشئون الاعلام فرانك لوفريه ان ساركوزي الذي لم يعلن بعد الموقع الذي يريد ان يشغله في الحياة السياسية بعد هزيمته في الانتخابات الرئاسية يرغب في "الابتعاد قليلا" ولا يعتزم في جميع الاحوال قيادة حملة حزب "الإتحاد من أجل حركة شعبية" (اليمين) للانتخابات التشريعية المرتقبة في 10 و17 المقبل. وأضاف لوفريه أن الرئيس المنتهية ولايته الذي ما زال يملك حصصا في مكتب اعمال شريكه ارنو كلود سيعيد تسجيل نفسه بشكل سريع بنقابة المحامين في باريس. وأشار لوفريه إلى أن ساركوزى سيذهب قبل ذلك "للراحة وسط عائلته" على الارجح في كاب نيجر على الكوت دازور في منزل عائلة زوجته كارلا بروني . وكان الرئيس المنتهية ولايته قد صرح مرات عدة خلال الحملة الانتخابية التى خاضها - انه سينسحب من الحياة السياسية في حال هزيمته لكن تصريحاته بشأن مستقبله لا تزال محاطة بالغموض. ووفقا لمصادر إعلامية وصحفية فرنسية فان ساركوزى اكد أمس الأول الأحد بعد إعلان هزيمته - لمقربيه انه لن يكون مطلقا بعد الان "مرشحا للمهام نفسها". كما أكد ساركوزى فى الكلمة التى القاها أمام أنصاره بعد إعلان نتائج الانتخابات - "استعد الان لكى اعود مواطنا فرنسيا بين الفرنسيين .. وان مكاني لا يمكن ان يكون هو نفسه". وكان نيكولا ساركوزي قد مارس مهنة المحاماة بعد دراسات في الحقوق قبل اكثر من ثلاثين عاما، لكنه توقف عن ممارسة هذه المهنة عندما اصبح وزيرا فى عهد الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك حيث أن مهام الوزير ومهام رئاسة الجمهورية تتعارض مع هذه المهنة. وتشير المصادر الاعلامية انه وعلى غرار جميع الرؤساء الفرنسيين السابقين الاخرين بامكانه ان يكون عضوا في المجلس الدستوري الا فى حالة ما ألغى الرئيس الفرنسي المنتخب فرانسوا هولاند هذا التقليد المثير للجدل كما ذكر في اثناء حملته الانتخابية.