القدس المحتلة: قال قائد اركان جيش الاحتلال الاسرائيلي جابي اشكنازي الثلاثاء إن تل أبيب مستعدة للتحرك ضد حزب الله اللبناني حتى في مناطق مأهولة اذا اقتضى الامر، مضيفا ان الوضع "هادئ في الوقت الحالي". واضاف اشكينازي في تصريح للاذاعة الاسرائيلية من روما "حزب الله يعزز تواجده في المناطق المأهولة من جنوب لبنان ، حيث لا يمكن لقوات اليونيفيل ان تكتشف الاسلحة واذا اقتضى الامر سنتحرك في هذه المناطق". وتابع "الوضع هادئ في الوقت الحالي لكننا نتابع التطورات ومستعدون لكل الاحتمالات". وكانت الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية اتهمت حزب الله مؤخرا بتخزين 40 الف صاروخ داخل بلدات بجنوب لبنان منذ حرب 2006 وعرضت تسجيلات وصورا جوية تدعم بحسب قولها هذه الاتهامات. إلى ذلك ، ذكرت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية أن "حزب الله" نشر ما يزيد عن 5 آلاف مقاتل على حدود لبنان مع إسرائيل، مشيرة الى ان الجيش الاسرائيلي توصل إلى أدلة الى وجود مكثف ل"حزب الله" في قرى شيعية على الحدود. وتابعت الصحيفة أن عناصر المقاومة الاسلامية، ممن يشاركون غالبا في عمليات الاستطلاع، يقال إنهم اتخذوا من المنازل والمدارس والمستشفيات في قرى الجنوب مقرات لهم. وكان نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم قال إن الحزب بات يملك ما أسماه "بنك أهداف إسرائيلية واسع ودقيق " لاستخدامه ضد تل أبيب في حال وقعت مواجهة جديدة بين الجانبين. وأضاف قائلا: "نمتلك بنك أهداف إسرائيلية واسعا ودقيقا ولن تمر أي خطوة إسرائيلية من دون ثمن" . وكانت تقارير اسرائيلية كشفت ان ثمة مخاوف متزايدة داخل المؤسسة العسكرية الاسرائيلية من احتمال قيام حزب الله اللبناني بحفر أنفاق تصل بين لبنان واسرائيل يمكن من خلالها شن هجمات على اي من التجمعات الاسرائيلية القريبة من الحدود او نقاط تابعة للجيش الاسرائيلي. ونقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية عن تلك التقارير القول :"انه مع بقاء المخاوف من محاولة الحزب اختطاف جنود اسرائيليين كما فعل مرتين من قبل، فان هناك مخاوف جديدة بشأن امكانية ان يحاول عناصره دخول اسرائيل عبر الانفاق والوصول الى اي من التجمعات الحدودية مثل شلومي والتحصن داخل احد المنازل مع مدنيين". واضافت "ان هناك مخاوف ايضا من ان يستغل الحزب مثل تلك الأنفاق في زرع متفجرات اسفل وبالقرب من النقاط التابعة للجيش الاسرائيلي وذلك بالاخذ في الاعتبار نجاح حركة حماس في تنفيذ مثل هذا المخطط عام 2004 عندما فجرت نفقا أسفل نقطة للجيش الاسرائيلي جنوبيغزة ما اسفر عن مقتل خمسة جنود". ووفقا للتقارير السابقة أيضا ، فإنه رغم أن إسرائيل لا تعتقد أن حزب الله معني في هذه المرحلة بالدخول في حرب ، إلا أنها تخشى أن يكون الحزب مازال يخطط للانتقام لمقتل قائده العسكري عماد مغنية في سوريا عام 2008.