اتهمت حركتا حماس والجهاد الإسلامي اليوم السبت أجهزة الأمن في الضفة الغربية التابعة للسلطة الفلسطينية بمواصلة اعتقالات أنصارهما من مختلف محافظات الضفة،إضافة إلى تزايد وتيرة التنسيق الأمني مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي. وقالت "حركة حماس" في بيان لها اليوم السبت إن الاعتقالات تتواصل بحق كوادرها ومؤيديها رغم الحديث المتكرر عن تعهد السلطة الفلسطينية بوقف الاعتقالات السياسية في الضفة المحتلة، مشيرة إلى أن الأجهزة الأمنية بالضفة ترفض الإفراج عن المعتقلين في سجونها على الرغم من صدور قرارات قضائية تقضى بالإفراج الفوري عنهم، كما تمدد محاكم عسكرية إلى اعتقال العشرات من المعتقلين دون سند قانوني.
وأضاف البيان /أن أجهزة الأمن الفلسطينية في رام الله وجنين بالضفة الغربية اعتقلت 4 من أنصار الحركة اليوم السبت من المنطقة المصنفة "سي "والخاضعة للسيطرة الإسرائيلية. ورأت حماس أن اعتقال أنصارها الأربعة من هذه المنطقة الأمنية يعكس خطوة عمق حالة التنسيق الأمني مع قوات الاحتلال.
و كان اتفاق أوسلو قسم الضفة الغربية إلى ثلاث مناطق "ايه " وتخضع للسيطرة الفلسطينية الكاملة أمنيا وإداريا ،ثم المنطقي "بي " وتقع فيها المسئولية عن النظام العام على عاتق السلطة وتبقى لإسرائيل السيطرة الأمنية.. ثم المنطقي "سي ".
من جانبها، قالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين " ثالث أكبر الفصائل" إن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة تلاحق نشطاء الحركة خاصة الأسرى المحررين وذويهم.
وأفاد مصدر مسئول بالحركة بأن قوة أمنية في رام الله اعتقلت اليوم فؤاد العاصي شقيق الأسير محمد العاصي المضرب عن الطعام في سجن "عوفر" بسبب أنشطته المتضامنة مع الأسرى.
وحمل المصدر بشدة على مواصلة الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة استهداف كوادر وعناصر الحركة في الضفة المحتلة، مشيرا إلى أن حركته تنظر بخطورة بالغة إلى هذه الملاحقات، ورأى المصدر أن هذه الاعتقالات تعد استكمالا لدور جيش الاحتلال الذي يواصل المطاردة والاعتقال للنشطاء السياسيين بالضفة المحتلة.