القدس المحتلة: ادعى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو انه مستعد لتحمل مخاطرة سياسية من اجل التوصل الى اتفاق مع السلطة الفلسطينية، في الوقت الذي كشفت فيه هيئة السباعية الوزارية الاسرائيلية عن خلافات بين اعضائها حول تمديد تعليق البناء في مستوطنات الضفة الغربية. ونقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية عن "هآرتس" العبرية ان نتنياهو قال خلال لقائه مع مسئولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون: "انني مستعد لتحمل مخاطرة سياسية من اجل التوصل الى اتفاق وطالما اني لا اضطر تحمل مخاطرة امنية". واضافت الصحيفة العبرية ان اسرائيل والولايات المتحدة تأمل بأن يقنع اجتماع جامعة الدول العربية الذي سينعقد في 29 تموز/ يوليو الحالي الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالموافقة على الانتقال الى محادثات مباشرة مع اسرائيل". وسعى نتنياهو جاهدا خلال الأسابيع الاخيرة لاقناع جهات دولية بينها اشتون والمبعوث الامريكي جورج ميتشل والرئيس المصري حسني مبارك للضغط على عباس حول ضرورة الانتقال الى محادثات مباشرة مع الفلسطينيين. ويهدف نتنياهو من الانتقال الى محادثات مباشرة الى تحسين صورة إسرائيل في العالم واخراجها من عزلتها الدولية. وقالت "هآرتس" ان نتنياهو يرى انه في حال البدء في مفاوضات مباشرة بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية فإنه سيكون بالامكان التوصل الى اتفاق خلال عام وان يتم تنفيذه تدريجيا خلال سنوات. واضافت ان نتنياهو يتعمد في هذه الأثناء التهرب من الاجابة على اسئلة حول تمديد تعليق اعمال بناء جديدة في مستوطنات الضفة الغربية، خصوصا وان مدة تعليق اعمال البناء هذه ستنتهي في 26 سبتمبر/ ايلول المقبل. وتبين مؤخرا ان خلافا يسود هيئة السباعية الوزارية الاسرائيلية حول مسألة تمديد التعليق لكن الوزراء يجمعون على استئناف البناء في قسم من المستوطنات. واعتبر عضو السباعية الوزير دان مريدور ان على اسرائيل استئناف اعمال البناء في مستوطنات الضفة الغربية التي ستضمها اليها في اطار اتفاق دائم مع الفلسطينيين. وقال مريدور الثلاثاء انه عقب انتهاء فترة تعليق اعمال بناء جديدة في المستوطنات في الضفة الغربية على اسرائيل ان تبني في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) وفقط في المناطق التي ستبقى تحت سيادتها. وذكر مريدور الكتلتين الاستيطانيتين "غوش عتصيون" و"معاليه ادوميم" كمثال للمناطق التي ستبقى تحت سيادة اسرائيل. مضيفا: "انه في المناطق الاخرى لا يوجد اي سبب للبناء لانه سيتم تسليم هذه المناطق للدولة الفلسطينية". وتابع مريدور: "ان هذا رأيي الشخصي ولا فكرة لدي ما اذا كان مقبولا على رئيس الحكومة". واوضحت "هآرتس" ان موقف مريدور مشابه لموقف وزير الحرب ايهود باراك لكن بقية اعضاء السباعية، وهم وزير الخارجية افيجدور ليبرمان ووزير الداخلية الياهو يشاي ونائب رئيس الوزراء موشيه يعلون والوزير بيني بيغن، يعارضون تمديد تعليق البناء الاستيطاني بأي شكل من الاشكال".