أفادت صحيفة "يديعوت احرنوت" على موقعها باللغة العبرية صباح الاحد تقريرا قالت فيه ان القيادي بحركة حماس موسى ابو مرزوق اجرى مقابلة مع صحيفة "the jewish daiy forwerd" الامريكية الناطقة باسم اللوبي الصهيوني بالولايات المتحدة وحاول فيها اظهار براغماتية حركة حماس وقدرتها هي وحدها على تحقيق اتفاق سلام مع اسرائيل وانها قادرة على افشال اي اتفاقية بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية اذا لم تكن حماس جزء منها . ونقلت وكالة "سما "الفلسطينية عن الصحيفة ان ابو مرزوق حاول اخفاء بنود حماس المعادية لليهود والتي تندرج كبنود معاداة السامية حيث حاول ابو مرزوق التهرب من الاجابة على اسئلة مراسلة الصحيفة بطرق عدة وحاول تقديم نظرة واقعية معتدلة عن الحركة وبرنامجها مشيرة الى ان جهات امريكية رسمية قامت بتحليل المقابلة وخلصت الى ان ابو مرزوق حاول طرح حماس كجهة يمكن الاعتماد عليها والوثوق بها لتحريك عملية السلام اذا كانت هي الطرف الفلسطيني فيها او على الاقل الطرف الابرز.
واشارت "يديعوت" الى ان ابو مرزوق حاول تسويق حماس في قلب اللوبي اليهودي الامريكي وبالتالي الدخول الى الراي العام الامريكي عبر البوابة اليهودية مشيرا الى انه ركز في مقابلته على امكانية عقد الهدنة الطويلة الامد التي تطرحها حماس .
ونقلت الصحيفة ايضا عن مركز التحليل لاوضاع الشرق الاوسط في تحليله لمقابلة ابو مرزوق انه حاول انشاء صورة عن الاعتدال الذي تتمتع به حركة حماس والبراغماتية مشيرا الى ان اعادة طرح مسالة الهدنة طويلة الامد التي كانت حماس قد طرحتها سابقا يشكل رسالة جديدة لا للامريكين والاروبين بل لاسرائيل واللوبي اليهودي المناصر لها بالولايات المتحدة .
واشارت الصحيفة الى ان ابو مرزوق حاول استخدام مصطلحات غير مباشرة واساليب ملتوية وفق قولها من اجل ايصال هذه الرسالة محاولا اخفاء بنود ومبادئ حركة حماس التي تدو الى ازالة اسرائيل عن الوجود عبر التركيز على الهدنة طويلة الامد واهميتها في احلال السلام الى جانب تركيزه على عدم مقدرة السلطة على تنفيذ اي اتفاق لان حماس ستعطله وان لديها الوسائل المختلفة لتنفيذ هذا التعطيل.
كما اشار ابو مرزوق الى نية حماس طرح فكرة الهدنة طويلة الامد على الشعب الفلسطيني لكنها لن تعترف باسرائيل تحت اي ظرف .
وقالت الصحيفة ان تصريحات ابو مرزوق تاتي استمرار لسياسة ونهج الحركة محاولة كسب الغرب واقناعه بانه هو الطرف الاقوى والقادر على فرض موضوع التهدئة طويلة الامد كمقدمة لاتفاق سلام لا يعاني الطرفان الفلسطيني والاسرائيلي من ويلات الحروب وهو الامر الذي كان خالد مشعل قد طرحه على جهات ومسؤولين اوروبيون وامريكيون في اطار سعي الحركة لتكون الجهة الفلسطينية الابرز على الساحة الفلسطينية والمعرتف بها دوليا.