القدس المحتلة: وصل رئيس الحركة الاسلامية داخل الخط الاخضر الشيخ رائد صلاح صباح الاحد الى مدينة ام الفحم لقضاء خمسة أشهر خلف قضبان سجون الاحتلال الاسرائيلي بعد رفض الاستئناف الذي قدمه محاميه على بشأن الحكم الصادر بحقه على خلفية ملف باب المغاربة من احداث عام 2007. ووصل صلاح برفقة موكب جماهيري كبير وردد الحاضرون جميع هتافات "بالروح بالدم نفديك يا أقصى" وكانت المحكمة العليا الاسرائيلية رفضت طلب محامي الشيخ رائد صلاح بالاستئناف على قرار المحكمة المركزية الصادر يوم الثلاثاء الماضي بسجنه او تجميد قرار السجن الفعلي . وقال الشيخ رائد صلاح بعد رفض الاستئناف "هذا القرار هو باطل جملة وتفصيلا لأن الذي يقف من ورائه الاحتلال الاسرائيلي وبما ان الاحتلال باطل فكل ما يصدر عنه أيضا باطل ، وفي نظري هو حكم تافه لن يخيف أحد وسنبقي منتصرين للقدس والأقصي المحتلين قبل السجن وخلال السجن وبعد السجن حتي زوال الاحتلال الإسرائيلي قريبا باذن الله تعالي". وأوصي الشيخ رائد صلاح قائلا :" أوصي الجميع بضرورة الحفاظ علي واجب نصرة القدس والمسجد الأقصي المحتلين لأنهما أمانة في أعناقنا وهذه الأمانة عظيمة في السموات والأرض وسنسأل عنها امام الله يوم القيامة ولذلك علينا ان نخلص لها بكل ثمن لأنها قضية كبيرة وكل ثمن من أجلها هو ثمن رخيص . وأضاف :" أوصي أبناء الحركة الإسلامية ان يبقوا علي العهد مع القدس والأقصي وان يؤكدوا هذا العهد يوما بعد يوم وان يعلموا ان العهد لن نقدم حقه ما دامت القدس والمسجد الأقصي تحت الاحتلال الاسرائيلي ،وهذا يلزمنا ان نبقي نحمل هذا العهد في قلوبنا وعقولنا وضمائرنا حتي نفرح يوما بزوال هذا الاحتلال غير مأسوف عليه ان شاء الله تعالي". وقال :" لا شك ان الاحتلال الاسرائيلي يواصل تنفيذ مخططاته الشريرة علي صعيد محلي وأوسع من ذلك، وهذا يتجسد بمواصلته تهويد القدسالمحتلة وتضييق خناقه علي المسجد الأقصي طامعا لبناء هيكل مزعوم علي حساب المسجد الاقصي". وتابع "في نفس الوقت سعيه المحموم لتهويد الضفة الغربية ومواصلة فرض الخناق حتي الموت علي مليون ونصف مليون من أهلنا في قطاع غزة، ولا شك انه بدأ يدق طبول الحرب علي أكثر من صعيد ولا ابالغ ان قلت ان الاحتلال الاسرائيلي قد يقود المنطقة والعالم الي حرب عالمية ثالثة لا يعلم نتائجها الا الله تعالي". كما قال بيان صادر عن الحركة الاسلامية تحت عنوان "مرحباً بالسجون": "المؤسسة الإسرائيلية بأذرعها المختلفة تحتكم إلى نفس المنطق الاحتلالي البغيض فمحصلة الأمر أن الاحتلال ارتكب جريمة بحق المسجد الأقصى المبارك ونحن الذين نسجن" . وأضاف البيان: "إذا ظننتم أنكم بسجنكم شيخنا ورائدنا ستحدّون من نصرتنا للقدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك فأنتم واهمون واعلموا أنكم لن تروا منا إلاّ إصراراً على ما ربانا وعلمنا إياه شيخنا الكريم". ويعود تاريخ ملف الشيخ رائد صلاح الى 7 فبراير/شباط 2007 ، وهو ما يعرف باسم ملف "باب المغاربة", وهو اليوم الثاني من أحداث تنفيذ الاحتلال الاسرائيلي عملية هدم طريق باب المغاربة وهي جزء من المسجد الأقصى ، حيث قامت الشرطة الإسرائيلية باعتقال الشيخ وعدد من نشطاء الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني ، من بينهم الدكتور سليمان إغبارية عند تواجدهم قبالة باب المغاربة . وتم إصدار قرار يمنع الشيخ رائد صلاح من دخول الأقصى ، ومنعه أيضا من الاقتراب من أسوار البلدة القديمة بالقدس على بعد 150 مترا ، وهي القرارات الذي ما زالت سارية حتى اليوم . يذكر أن المؤسسة الإسرائيلية اعتقلت الشيخ رائد صلاح مرات كثيرة بعد هذا الحدث ، ومنع أكثر من مرة من دخول كامل مدينة القدس لفترات مختلفة ، وفتحت له ايضا ملفات أخرى كلها تتعلق بقضية القدس والأقصى ، ومن بين القرارات التي أصدرت ضد الشيخ رائد صلاح بهذا الخصوص منعه من الإجتماع بأكثر من ستة اشخاص في مكان عام في مدينة القدس ، وهذا القرار ما زال سارياً حتى اليوم .