حذرت دراسة طبية من أن تعرض الأطفال للرصاص الناجم عن عادم السيارات يؤثر سلباً وبصورة كبيرة على صحتهم ويدفعهم إلى سلوكيات عنيفة. وأوضحت الدراسة أن ارتفاع معدلات التلوث الناجم عن احتراق وقود السيارات وارتفاع معدلات الرصاص فى الجو قد ساهم على مدى العقدين الماضيين فى مضاعفة معدلات العنف والجرائم خاصة جرائم الاحداث. وكان الباحثون قد عكفوا على دراسة معدلات تلوث الرصاص فى نحو ست مدن أمريكية هى أطلنطا وشيكاجو وأنديابلس ومينابلس ونيو أورلينز وسانت ديجو وذلك خلال الفترة من عام 1950 وحتى 1985. وأشارت المتابعة أن هذة الفترة قد شهدت إرتفاعا ملحوظا فى معدلات التلوث خاصة الرصاص بفعل تزايد السيارات وزيادة تعرض الأطفال لهذه الملوثات خاصة أطفال الشوارع ممايساعد على زيادة معدلات العنف والجريمة بينهم على مدى العقدين التاليين، طبقاً لما ورد بوكالة "أنباء الشرق الأوسط". وأرجع الباحثون 90% من تزايد معدلات العنف وجرائم الاحداث فى المدن الكبرى بصفة خاصة إلى تزايد معدلات التلوث بالرصاص وعوادم السيارات على مدى الاثنين والعشرين عاماً الماضية.