تونس : أجمع ممثلو الهياكل والجمعيات الأدبية في تونس بعد اجتماعهم بمقر نادي أبي القاسم الشابي الثقافي بضاحية الوردية في تونس على سحب جائزة أبي القاسم الشابي من يوسف المحيميد، ومنحها لمستحقها الكيلاني "على حد تعبيرهم "، بعد إعلان نتيجة جائزة أبي القاسم الشابي، والتي فاز بها الروائي السعودي يوسف المحيميد عن روايته "الحمام لا يطير في بريدة " ووفق أحمد صويري ب"وكالة أنباء الشعر" جاء في البيان الذي أصدره ممثلو الهياكل والجمعيات الأدبية كافة في تونس " بعد اطلاعنا على حيثيات تحويل وجهة جائزة أبي القاسم الشابي، وحرمان الأديب المميز مصطفى الكيلاني منها – على رغم إجماع لجنة التحكيم والهيئة العليا للجائزة على إسنادها له – نعبر عما يأتي: 1- استنكارنا لما حصل مع الكاتب مصطفى الكيلاني وعدم احترام قرار لجنة التحكيم، بخاصة وأن هذا السلوك يكرس ما تعودنا به من عدم احترام المبدع التونسي في العهد السابق. 2- دعوتنا لوزارة الثقافة أن تتحمل مسؤولياتها، بخاصة أنها مشرفة على هذه الجائزة. 3- مطالبتنا إدارة البنك التونسي بالاعتذار للكاتب مصطفى الكيلاني ومنحه الجائزة التي استحقها والتعويض له عن الضرر المعنوي الذي أصابه. وإذا لم يتم ذلك في غضون أسبوعين فإننا نتعهد بمساندة زميلنا مصطفى الكيلاني في رفع قضية عدلية للمطالبة بحقه. 4- ضرورة تشريك الهياكل الأدبية في لجان هذه الجوائز والإعلان عن أسماء لجان تحكيمها للعموم، وإطلاع الكتّاب على محضر الجلسة الختامي لأعمال كل لجنة تحكيم، تكريساً للشفافية والصدقية». وجاء في ذيل الخطاب توقيعات كل من: الناصر التومي عن نادي أبي القاسم الشابي، محمد الهادي الجزيري عن اتحاد الكتاب التونسيين، سعد بن حسين عن نقابة كتاب تونس، ورشيدة الشارني عن رابطة الكتاب الأحرار. وأدلى الكاتب العام لنادي أبي القاسم الشابي الناصر التومي برأيه قائلاً: "بالنسبة للجوائز في تونس وبخاصة جائزة البنك التونسي أبي القاسم الشابي أو جائزة "الكومار"، كثيراً ما تقع هذه الإشكالات في خصوص إسنادها إلى أشخاص أو أعمال روائية لا يجمع عليها معظم الكتّاب، والإشكال كما يقال في اللجان". وتابع: "أنا تضررت أكثر من مرة في خصوص هذه الجوائز، لأنها تسند إلى أشخاص أكاديميين دكاترة، مع أن هؤلاء الدكاترة ليسوا قمة الكتاب في تونس، فالعصاميون هم من يبدع أكثر من الدكاترة، و"لوبيات" الدكاترة يحصلون على هذه الجوائز، أو تعطى لبعض دور النشر القوية، مثل دار النشر الجنوبي التي يترأسها توفيق بكار، وهذه "اللوبيات" تعطي للكاتب هذا أو ذاك وتهمل الأعمال الجيدة لعلاقات ومحسوبيات، وهذا هو الخط الذي أسندت من خلاله الجائزة إلى المحيميد بدلاً من الكيلاني.