تمشي مجموعة من المصريين من السويس في مسيرة بطول 125 كيلو مترا على طريق سريع رئيسي يؤدي إلى القاهرة للمشاركة في مظاهرة بميدان التحرير فيما يدل على ازدهار ثقافة النشاط السياسي في البلاد. وقرر 15 ناشطا السير على الاقدام من مسقط رأسهم في السويس إلى القاهرة للتعبير عن التزامهم بقضيتهم المتمثلة في الاصلاح السياسي وإنهاء حكم المجلس العسكري الذي يدير البلاد منذ الاطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك العام الماضي.
وقال محمد غريب الطالب البالغ من العمر 20 عاما وهو على بعد 45 كيلومترا من القاهرة لرويترز عبر الهاتف "نحن نبين للمجلس العسكري أنه إذا كان هناك من يمشي كل هذه المسافة من أجل قضية فمن الممكن أن يفعل أي شيء آخر من أجل نفس القضية."
ومنذ الإطاحة بمبارك ازدهرت ثقافة الاحتجاج في مصر وقام عمال بتنظيم مظاهرات مطالبين بتحسين رواتبهم وظروف عملهم وخرج النشطاء مرارا الى الشوارع للتعبير عن برامجهم للاصلاح السياسي.
وكانت هذه الاحتجاجات نادرة في حكم مبارك حيث كان من الممكن تنفيذ اعتقالات في حالة وجود تجمع لأكثر من خمسة افراد في ظل قانون الطوارئ الذي قضى على المعارضة السياسية.
وبدأت المجموعة الرحلة مساء الأربعاء ومن المتوقع أن تصل الى القاهرة بحلول صباح الجمعة.
وقال غريب إن ثمانية محتجين اخرين انضموا اليهم في الطريق.
ومن المقرر إجراء انتخابات رئاسية في 23 و24 مايو ايار حيث يقول الجيش إنه سيسلم السلطة إلى رئيس منتخب قبل حلول الأول من يوليو تموز.