كشف إستطلاع للرأى أجراه معهد "بى فى أه" الفرنسى عن تقدم المرشح الإشتراكى فرانسوا هولاند على منافسه الرئيس الفرنسى المنتهية ولايته فى الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية المقررة الأحد المقبل . وحصل هولاند بحسب الإستطلاع الذى أعلنت نتائجه اليوم الأربعاء على 5ر29 بالمائه من نوايا التصويت مقابل 27.5% لساركوزى وذلك بفارق كبير عن مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن 14% ومرشح أقصى اليسار جون لوك ملانشون 13% ومرشح الوسط فرانسوا بايرو 12%.
وحافظ المرشح الاشتراكى على صدارته فى جولة الإعادة المقررة فى السادس من مايو المقبل ب 56% من نسب التصويت مقابل 44% فقط للرئيس اليمينى (ساركوزى).
ويحظى فرانسوا هولاند بدعم من رئيس الوزراء البلجيكي اليو دي روبو اضافة الى تأييد عدة شخصيات فرنسية بارزة في الوقت الذي لا يلقى فيه تأييدا من زعماء أوروبا المحافظين وذلك قبل ثلاثة أيام من الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة الفرنسية حيث يعتبر الأوفر حظا للفوز بها.
وبدا المرشح الاشتراكي في حصد تأييد عدد من الشخصيات أبرزها الرئيس السابق جاك شيراك الذي أكدت صحيفة لوباريزيان انه سيصوت لهولاند استنادا الى أحد المقربين منه .
كما أبدت وزيرة سابقة لشيراك هي كورين ليباج الوسطية المدافعة عن البيئة دعمها ضمنا لفرنسوا هولاند اضافة الى 42 خبيرا اقتصاديا فرنسيا يرون ان المرشح الاشتراكي يتمتع ب"المصداقية والطموح والتماسك".
والأمر ذاته بالنسبة لرئيسة أرباب العمل لورانس باريزو..فبعد ان أشادت بالعمل "المدهش" لنيكولا ساركوزي قالت انها تشعر بأنها "أكثر قربا" الى فرنسوا هولاند في "القضايا الاجتماعية وخاصة دور الكيانات الوسيطة.
ولتعويض تأخره فى الاستطلاعات ينهى الرئيس الفرنسى ساركوزى المرشح لولاية أخرى حملته بالتركيز على الاقتصاد في محاولة لجذب أصوات ناخبي المرشح الوسطي فرنسوا بايرو إذ يؤكد ساركوزى خلال الأيام الأخيرة على ضرورة ان تخفض فرنسا عجزها المالي للحصول في المقابل على فتح "حوار" مع البنك المركزي الاوروبي بشأن دعمه للنمو وخاصة مسألة أسعار الصرف.