قارن اليميني المتطرف النرويجى أندرش بيرينج بريفيك صباح اليوم الثلاثاء بين جريمته الشنعاء عندما قتل 77 شخصا في 22 يوليو الماضي بقرار قادة الولاياتالمتحدةالأمريكية بقصف مدينة هيروشيما بالقنبلة الذرية في نهاية الحرب العالمية الثانية. وقال المتهم بريفيك الذي يناهز عمره 33 عاما أثناء تقديمه لشهادته في اليوم الثاني لمحاكمته إن قتل ما يزيد على 300 ألف شخص في اليابان ساهم في إنقاذ ملايين البشر من القتل نتيجة لاستمرار الحرب - على حد قوله - ، مشيرا إلى أن ما قام به يهدف إلى حماية الشعب النرويجي من خطر الذي يمثله التعدد الثقافي والإسلام. وإدعى أنه ممثل لحركة المقاومة النرويجية والأوروبية للشيوعية وللإسلام، مشيرا إلى أنه يتحدث باسم الكثيرين في أوروبا في الوقت الذي يتم تصويره فيه من قبل الإعلام النرويجي علي أنه شخص سيئ وحاقد ولا يتمتع بأية قيم. وأضاف إنه قام بعمل وحشي وليس سيئا، مشددا علي أنه إضطر للقيام بهذا العنف التي وصفها بثورة العنف لأنه يستحيل القيام بثورة سلمية. وأوضح أنه لم يقتل أي طفل عمره أقل من 14 عاما على جزيرة يوتويا، معربا عن إعتقاده بأن جميع المشاركين في المعسكر الصيفي لحزب العمل الذين قتلهم في يوتويا ليسوا أبرياء وتعرضوا لغسيل مخ بعد أن اقتنعوا بالتعددية الثقافية. وقال سفاح النرويج آندرش برينج بريفيك - في جلسة محاكمته - إن المسلمين يتحولون تدريجيا إلى أغلبية داخل النرويج وباقي أنحاء أوروبا، مؤكدا أن كافة استطلاعات الرأي تشير إلي أن 70 في المائة من الأوروبيين يعارضون إنتشار المسلمين ووجودهم داخل بلادهم. وأعرب بريفيك الذي يدعي إنتماءه لفرسان الهيكل عن إقتناعه بأن الأوروبيين المسلمين الذين يدينون العنف كاذبين لأن الإسلام يحض الرجال المسلمين على الجهاد والعنف - على حد قوله -. وشدد على أن بحورا من الدماء ستجري في أوروبا خلال الصراع بين المهاجرين المسلمين في أوروبا وبين أمثاله الذين يحاربون التعددية الثقافية، وقال إن الدماء التي تتساقط في شوارع لندن ومدريد ومارسيليا نتيجة للعمليات الإرهابية للمسلمين هناك وكذلك الدماء التي تسيل من الوطنيين الأوروبيين الذين يحاولون إنقاذ بلادهم في شوارع أوسلو ومالمو وألمانيا. وطالب بريفيك في نهاية شهادته - التي تكونت من 13 صفحة قام بقراءتها كلها بالرغم من تجاوزه مهلة نصف الساعة التي منحتها له رئيسة المحكمة - بالإفراج عنه حتى يمكنه مواصلة محاربته للأشخاص المسئولين عن نشر التعددية الثقافية في النرويج وأوروبا التي تحولت - حسب قوله - إلي مستوطنة للمسلمين. وقامت رئيسة المحكمة في نهاية شهادة المتهم التي إستغرقت ما يزيد عل السبعين دقيقة برفع الجلسة للغداء على تستكمل بالأسئلة التي يعتزم المدعي العام لبريفيك توجيهها حول الجرائم التي إرتكبها في 22 يوليو 2011.