واشنطن: ذكرت مصادر صحفية اسرائيلية ان إدارة الرئيس الامريكي باراك اوباما تحاول الحصول على موافقة اسرائيل على اقتراح من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لعقد اجتماع ثلاثي الأسبوع المقبل لوضع أسس وأجندة المفاوضات المباشرة والجدول الزمني لها. ونقل راديو "سوا" الأمريكي عن صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن الفلسطينيين يريدون أيضا مناقشة مستقبل قرار إسرائيل بتجميد البناء في المستوطنات والذي من المقرر له أن ينتهي في 26 سبتمبر/أيلول القادم. وأضافت أنه في حال وافقت إسرائيل على هذا الاجتماع الثلاثي فإن ذلك سيشكل أول محادثات مباشرة هامة بين الإسرائيليين والفلسطينيين منذ تولي بنيامين نتنياهو رئاسة الحكومة في العام الماضي. وأشارت الصحيفة إلى إنه "من الظاهر أن إسرائيل سوف تكون ممثلة في هذا الاجتماع بمبعوث نتنياهو لعملية السلام إيزاك مولهو بينما سيشارك فيه عن الجانب الفلسطيني كبير المفاوضين صائب عريقات وعن الجانب الأمريكي مبعوث الشرق الأوسط جورج ميتشل الذي سيصل إلى المنطقة في الأسبوع المقبل". وقالت إن الفلسطينيين يريدون هذا الاجتماع "لإظهار أمام إدارة أوباما أنهم يحققون تقدما في مسألة عقد محادثات مباشرة " مع إسرائيل. وأكدت الصحيفة أن نتنياهو ينظر في هذا الاقتراح لكنه يفضل في الوقت الراهن عقد اجتماع مباشر مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لاعتقاده بأن ذلك سيمكن من استئناف العملية الدبلوماسية مشيرة إلى أن إدارة أوباما لا تمانع في عقد هذا الاجتماع قبل استئناف المفاوضات المباشرة. وأشارت إلى أن عباس أبلغ عضوة الكنيست السابقة داليا رابين نجلة رئيس الوزراء الأسبق اسحق رابين خلال لقائه بها في رام الله أمس الأحد بأنه "يطالب نتنياهو بالموافقة على مبدأ أن تكون المفاوضات حول تأسيس دولة فلسطينية مستندة على حدود 1967 مع تبادل الأراضي فضلا عن أن تركز المحادثات على قضيتي الحدود والأمن". وأضاف عباس أنه "يرغب في الذهاب إلى المفاوضات المباشرة لكنه لا يريد أي مفاجآت"، على حد قول الصحيفة. وأكدت الصحيفة أن نتنياهو "مستعد لوضع جدول زمني لاستكمال المفاوضات كما يعتقد أنه سيكون من الممكن أن يتم إنجاز ذلك في غضون عام" مشيرة إلى أن رئيس الوزراء "مستعد لمناقشة أي من القضايا المحورية لاتفاقية الوضع النهائي بما في ذلك القدس والحدود واللاجئون والمستوطنات والأمن والمياه".