فى ضربة تهدد بإجهاض محاولات إطلاق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان أن تجميد أعمال البناء فى المستوطنات الإسرائيلية فى منطقتى يهودا والسامرة بالضفة الغربيةالمحتلة سينتهى يوم 26 سبتمبر المقبل حيث ستعود الحياة فى المستوطنات إلى طبيعتها، فى إشارة إلى استئناف عمليات البناء. وقال ليبرمان خلال جولة، أمس، فى مستوطنات شمال الضفة إن «تجميد البناء كان بمثابة بادرة حسن نية قدمتها إسرائيل للفلسطينيين، وقد دفعت إسرائيل ثمن هذه الخطوة باهظاً». وأضاف: إن لديه انطباعاً بأن الرئيس الفلسطينى محمود عباس «يبحث دائما عن دعم الجامعة العربية للموقف الذى يرى ضرورة عدم الشروع فى محادثات مع إسرائيل». وفى الوقت نفسه، ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما تسعى حاليا للحصول على موافقة إسرائيل على مطلب فلسطينى لعقد اجتماع ثلاثى الأسبوع المقبل لتحديد نطاق صلاحية المفاوضات المباشرة وأجندتها وجدولها الزمنى، وبحث تجميد إسرائيل للبناء الاستيطانى المقرر أن ينتهى فى 26 سبتمبر. وقالت الصحيفة فى تقرير إن «الفلسطينيين يرغبون فى اجتماع ثلاثى لإعطائهم فرصة لأن يظهروا لإدارة أوباما أنهم يحرزون تقدما بشأن عقد محادثات مباشرة ولكن بدون استئناف جميع المفاوضات وبدون اجتماع زعماء عام وموثق بشكل جيد». وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو ينظر حاليا فى الاقتراح، إلا أنه يفضل اجتماعا مباشرا مع عباس نظرا لأنه يأمل فى أن يساعده ذلك على تحقيق استئناف العملية الدبلوماسية التى جمدت على مدى 18 شهرا. وفى غزة، أعلنت مصادر طبية فلسطينية إصابة 42 فلسطينى نتيجة انفجار وقع فى منزل أحد عناصر حركة حماس وسط القطاع. وأكدت الأجهزة الأمنية التابعة لحماس أن الانفجار الذى وقع فى منزل مسؤول فى كتائب عز الدين القسام الجناح العسكرى للحركة، ناجم عن قصف إسرائيلى. بينما نفى ناطق باسم الجيش الإسرائيلى أى ضلوع للجيش فى الانفجار، مؤكدا أن الأخير لم ينفذ أى عملية فى المنطقة وأن «الحادث ناجم بالتالى عن انفجار متفجرات كانت مخزنة فى المبنى».