صرح رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي المستشار مصطفى عبد الجليل بأن معلومات مؤكدة تشير إلى أن جثة الإمام الشيعي موسى الصدر مدفونة ضمن جثث موجودة بقبر جماعي بالعاصمة الليبية طرابلس. وأضاف عبد الجليل في تصريحات اليوم الجمعة أنه لن يتم نبش أو استخراج هذه الجثث إلا بحضور ممثل عن الحكومة اللبنانية حتى يعي اللبنانيون بأننا جادون في هذا المسعى.. مشيرا إلى أنه تم تكليف محققين من أفضل رجال القضاء في ليبيا لمتابعة هذا الملف وهم على اتصال بالقاضي اللبناني المكلف بمتابعة قضية اختفاء موسى الصدر.
وفى سياق آخر، قال عبد الجليل إن ما كان يطلق عليهم الجماعات الإسلامية المقاتلة في ليبيا في السابق هدفهم حاليا هو إرساء دولة مدنية في ليبيا تحترم الجميع ويحترمها الجميع.. مستبعدا أي مخاوف من هذه الجماعات على مستقبل ليبيا.
وأوضح أنه كان قاضيا ووزيرا للعدل في ليبيا وعلى صلة وثيقة بهذه الجماعات التي سميت بالجماعات الإسلامية المقاتلة والتي حاربت في أفغانستان وفى دول أخرى ، وكان هدفها الإطاحة بنظام معمر القذافي وشاركت في التحرير وفى جبهات القتال لما كانت تمتلكه عناصرها من خبرة.
وأضاف إن ليبيا سوف توفر لسيف الإسلام القذافى محاكمة عادلة ، وإن ليبيا التي لم توقع على ميثاق روما ليست ملزمة بدرجة كبيرة بتسليم سيف القذافى لمحاكمته أمام محكمة الجنايات الدولية، موضحا أنه تم تجهيز سجن في طرابلس تتوفر فيه كافة الإمكانيات والمعايير الدولية سوف ينقل إليه سيف القذافى من الزنتان لتتم محاكمته في مدينة طرابلس ، وأنه من مقومات العدالة والمعايير الدولية للعدالة والضمانات الكافية للعدالة أن يختار المتهم المحامى الذي يراه مناسبا للدفاع عنه.
وأكد عبد الجليل أن الشريعة الإسلامية ستكون هي المصدر الرئيسي للتشريع في ليبيا ، وأن الشريعة الإسلامية المعتدلة لا تتناقض مع مبادئ حقوق الإنسان بل إن مبادئ حقوق الإنسان ارتكزت على مبادئ الشريعة..مضيفا أنها تحرم أموال وأرواح ودماء الغير ، وهذه أساسيات يسعى إليها الدين الإسلامي ويرتكز عليها كما تسعى إليها المجتمعات المدنية الحديثة .
وحول النظام السياسي في ليبيا في المستقبل ، أكد أن الوثيقة الدستورية المؤقتة التي أعدت للمرحلة الانتقالية الأولى تعمدنا فيها عدم ذكر اسم الدولة لأن هناك آراء متعددة.. موضحا أنه يميل إلى أن تسمى ليبيا دولة ليبيا حتى نظهر للعالم أننا وسطيون ومعتدلون ونسعى إلى الأمن والسلام.. مشيرا إلى أن الرجوع إلى نظام حكم ملكي أو أن تكون ليبيا جمهورية إسلامية أمر بالغ الصعوبة.